أصبح المؤتمر الوطني في سبيل بقائه في السلطة لا يهمه امر سيادة السودان ولا اراضية فقرار الرئيس البشير يوم الخميس 31 مايو 2012م سحب قوات الجيش التابعة له من منطقة ابيي الشمالية ، هذه المنطقة ذات الطبيعة الخاصة والحساسة فى هذا التوقيت يدعو للسخريه والاستغراب.. وهى نفس المنطقة التى تم الاعتداء عليها من قبل الجيش الشعبى لثلاثة مرات وأخرجوا منها، فيبدو ان المسألة لا تحتاج لذكاء وعقل حاذق، كل شيء واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فالمؤتمر الوطنى يريد ان يسلم أبيى مراعى المسيريه و السودان الى دولة جنوب السودان و ان الامر به اجندات خفية من خلال الضغوط الدولية وتخويف دوله الجنوب له ، الا أنه جاء فى توقيته بتقدير عميق له أبعاده ليزيل بذلك عقبة فى سبيل بقائه فى السلطه ليتحاشا افرازات القرار الاممى 2046 في طريق محادثات السلام المتعثرة مع جنوب السودان بأديس ابابا ، حيث كانت دولة الجنوب قد ناورت وسبقت هذه الخطوة باحتلالهم لهجليج كمرحلة تمكنهم من اخذ أبيى كما قالها سلفاكير فى اول تصريح له بعد احتلال هجليج ، وبعد ضمها له فى الخارطة الجديدة التى اعتمدها برلمان الجنوب مؤخرا ، بجانب مناطق أخرى منطقة أبيي كما يعلم الجميع بأنها داخل حدود الوطن بعشرات الكيلومترات فى شمال السودان وليس لها علاقة بالجنوب هذه من ناحية وكل الدلائل التاريخية تشير الى ذلك... !. . ولكن التنازلات السياسية، والصفقات وراء أبواب المغلقة التى ظلت تقوم بها حكومة السجم فى قضية أبيى منذ نفاشا 2005 م. والتنازل السافرعن حدود 1956التى حددها المستعمر و التى تتعارض مع مبدأ اوتى بوسيتيديس (قدسية الحدود الموروثه من الاستعمار) وهو أمر يتعارض مع دستور جمهورية السودان و القوانين الدوليه. يبدو أن الجولة القادمة 21 من شهر يونيو فهى الجولة الحاسمة .. فدولة الجنوب، لا يهمها غير أبيى ولا شى سوى أبيى ، وتتعامل وفق خطة محكمة لهذا الامر كما قالها لوكا بيونق ..كل القضايا الخلافية يمكن حسمها عدا أبيى ، اما المؤتمرالوطنى فهو خائف بأن تنقضي المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي «ثلاثة أشهر» ويحمِّل المجتمع الدولي السودان مسؤولية إخفاق المفاوضات، لذا نجد ان المؤتمر الوطنى غير متحمس فى مسألة أبيى ( باركوها ) لان بها مراعى للماشية اما المسيرية يمكنهم ان يسيروا لاى مكان ، اما هجليج يمكنها ان تفشل المفاوضات فهى البقره الحلوب التى تملء جيوب وزراء الانقاذ فهى بالتالى تكون ( خط احمر) ، وهذا ما ظللنا نكرره بأن الانقاذ ترى فى صقع نائى كأبيى قربانآ ميسورآ لتفاديهم سخط المجتمع الدولى وقراره 2046 ، والمعنى انهم يضحون بأبيى والمسيرية والوطن والحدود لخاطر استقرار حكمهم فى المركز ... والمسيرية وأبيى القابعة بفيافى السودان عند صفوة السياسة بالانقاذ ... ولا حاجة و أن مايدعونه يؤكد فرط جهلهم ببلدهم . إذا كانت المؤامرة من رئيس الدولة واضحة المعالم، فلماذا لا تتخذ المسيرية جملة من التدابير الوقائية، وتمسك زمام المبادرة وتتحرك بسرعة قبل أن يسلم المؤتمر الوطنى ارضهم فى المفاوضات القادمه وهى اولآ عدم الاعتراف بحكومة الانقاذ ولا برئيسها الذى امر بسحب الجيش من ارض شمالية مائة المائة مما يدلال على ضعفه وهوانه وتفريطه فى ارض السودان تحت الضغوط الدولية مما يدلل تنازلة عن حدود يناير 1956 والمطلوب الان من المسيرية من إدارة أهلية وأعيان وعمد ومشائخ وقوى سياسية وجميع الشباب بمختلف انتمائهم السياسيى الالتفاف حول المنطقة وتشكيل حكومة فى المنطقة يحسها الجميع للمحافظة على اراضيهم من حكومة المؤتمر الوطنى وحكومة الجنوب .وتحديد مستقبل السلام والتعايش القبلى فى منطقة أبيى بتطبيق الحدود الاداريه الداخليه التى رسمتها القوى الاستعماريه بين مستعمراتها – و الاتفاق على بروتوكول يكفل حقوق دينكا نقوك التقليدية فى منطقة أبيى كالمعهود تاريخياً وبصوره قاطعة لا تتأثر بمطلبات الحركة الشعبية. ثانيآ اذا لزم الامريجب التعامل مع الحكومة باللغة التى تفهمها وهى رفع السلاح والسيطرة على مناطق البترول الموجودة المنطقة هجليج ، خرسانة ، دفرة ، ابوجابرة .. ولانه لا يعقل لرئيس جمهورية الذى يعرف المنطقة جيدآ يامر بهلاك مواطنية وثرواتهم والتى تقدر 9572843 من الثروة الحيوانية (ابقار – ضان – ماعز)، ومما يؤدى الى هلاك لانسان المسيريه الذى يعتمد كليآ على هذه الثروة فى الماكل والمشرب وبالتالى اهلاك القبيله وثرواتها... وبذلك يتم غلب الامور على المؤتمرالوطنى وقياداته الذى يسعى للتنازل باسم المسيريه من اجل البترول والسلطه. حامدين أبشر عبدلله .. المملكة المتحدة. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته