نقلت الإذاعة الوطنية في مالاوي، أن رئيسة البلاد جويس باندا لن تشارك في القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي في مقر الاتحاد في أديس أبابا، بسبب رفض الرئيسة استقبال الرئيس السوداني عمر البشير الذي يلاحقه القضاء الدولي. وقالت باندا للإذاعة إن “نائب الرئيس (خومبو كاشالي) سيتوجه إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي". ولم توضح الرئيسة أسباب إحجامها عن الحضور شخصيا في أول قمة يعقدها الاتحاد الأفريقي منذ تسلمها منصبها في السابع من أبريل. وقرر الاتحاد الأفريقي عقد قمته المقبلة في العاصمة الأثيوبية، حيث مقره بعدما قررت مالاوي عدم استضافتها لعدم دعوتها الرئيس السوداني الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية. ومنذ 2009، صدرت بحق البشير مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان. وصادقت مالاوي على معاهدة روما التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ما يلزمها نظريا توقيف البشير في حال وصل إلى أراضيها، الأمر الذي لا ينطبق على أثيوبيا. وفي بداية مايو، أملت باندا في ألا يشارك الرئيس السوداني في القمة لعدم إثارة استياء الجهات الدولية المانحة. لكن مفوضية الاتحاد الأفريقي حضت ملاوي على دعوة جميع رؤساء دول القارة السمراء، بمن فيهم البشير، تحت طائلة نقل مكان القمة.
