واصلت الأجهزة الأمنية أعمال العنف, والإعتقالات الواسعة, في حين إستمرت المظاهرات والإحتجاجات في السودان, لليوم العاشر علي التوالي, حيث تواصل قوات الأمن السودانية الإعتقالات أمس و حاصر جهاز الأمن المركز العام للمؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي.واعتقل4 شباب من المؤتمر الشعبي ومن جهة أخري اعتقل جهاز الامن كذلك مجدي عكاشة المتحدث باسم شباب التغيير, وأصدرجهاز الأمن قرارا بمنع جميع الأنشطة الجماهيرية بمقر حزب الأمة القومي. كما اعتقل جهاز الامن الفاضل علي أمين الطلاب بالمؤتمر الشعبي.يأتي ذلك في وقت أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما جمهوريا أمس أعفي بموجبه جميع مستشاريه التسعة, الذين يمثلون حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأحزاب الحكومة العريضة, وذلك في إطار حزمة الإجراءات والتدابير الاقتصادية وإعادة هيكلة الحكم والإدارة. وقد تواصلت المظاهرات الليلية في العديد من المدن من بينها سوق أم درمان, وفي العيلفون. وخرجت التظاهرات أيضا في مدن القضارف وكوستي وسنار. وركز المتظاهرون في هتافاتهم علي الشعب يريد إسقاط النظام. ومن جانبه, دعا الحزب الشيوعي السوداني السودانيين إلي الوحدة و اليقظة, مشيرا إلي مواصلة المظاهرات والنضال الجماهيري حتي إسقاط النظام. ومن جانبه, إعتبر الأستاذ فاروق أبو عيسي رئيس هيئة قوي الإجماع الوطني السوداني اعتقالات جهاز الأمن لمئات النشطاء تصعيدا غير مبرر, مشيرا إلي ممارسة المعتقلين لحقوقهم الدستورية في التظاهر ضد إجراءات الحكومة التي أوصلت البلاد إلي مرحلة المجاعة. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشيرقد رفض الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب أزمة اقتصادية طاحنة بوصفها من تدبير بضعة محرضين. وانتقد القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تحذيرات أمريكا وبريطانيا لرعاياهما بالسودان وما صدر عنهما من تعليقات علي الاوضاع فيه, واعتبرها لا تصب في مصلحة الشعب السوداني ولا الأمن والسلم العالميين.