لاشك انكم تدركون التاريخ العسكري للجيش السوداني الذي اسس في بدايه القرن الماضي و ارتباطه الوثيق بالحركه الوطنيه بدءا بثوره اللواء الابيض عام 1924 و مشاركته في الحرب العالميه الثانيه موعودا بقرار الحلفاء بنيل الاستقلال و مرورا بالدور الوطني الكبير الذي لعبه في استعاده الديمقراطيه في ثوره اكتوبر عام 1964 و انتفاضه مارس ابريل 1985. الاخوه الزملاء : ان دوركم في الفتره القادمه يحتم عليكم الوقوف بجانب الشعب الذي يريد اسقاط النظام الفاسد و المستبد . ان دوركم الوطني في هذه اللحظات التاريخيه من عمر الثوره السودانيه بعد توقيع الاحزاب و المنظمات و الحركات المسلحه المعارضه لميثاق البديل الديمقراطي لترتيب الفتره الانتقاليه هو الانحياز الكامل الي جانب الشعب السوداني و النظام الديمقراطي. الاخوه زملاء السلاح:- الان و بعد اكثر من ثلاثه و عشرين عاما من الحكم الفاسد و الديكتاتوري و الشمولي المستبد و بتقدير موقف سريع نجد ان حصيله وواقع الشعب السوداني كالاتي:- 1. سياسيا:- اصبح رئيس الجمهوريه و رمز السياده الوطنيه مطلوبا و مطاردا بواسطه المحكمه الجنائيه الدوليه لجرائم الاباده الجماعيه المرتكبه في دارفور . كما ادت سياسه الاستعلاء العرقي و التهميش لفصل الجنوب عن دوله السودان ، اتسمت الفتره ايضا بغياب رؤي استراتيجيه واضحه للدوله . كما طبقت الشريعه الاسلاميه لتكريس الحكم علي اساس ديني. كل هذه السياسات ادت الي تخبط النظام و فشل سياسته في حكم السودان. 2. اجتماعيا:- ادت سياسات المشروع الحضاري الي فساد اخلاقي و ممارسات دخيله علينا كالرشوه و تفشي المخدرات بانواعها و فقدان المجتمع السوداني لكل القيم الاصيله التي تربي عليها ، مما ادي لسياده ممارسات مرفوضه اجتماعيا مثل الزواج العرفي . 3. اقتصاديا :- ادت سياسات الانقاذ الاقتصاديه الفاشله الي انهيار كامل في كل القطاعات المنتجه بالرغم من الزياده في انتاج البترول قبل الانفصال، نجد ان الديون الخارجيه في ارتفاع متزايد ، بالاضافه للارتفاع المستمر في الضرائب المفروضه علي المواطنين مما ادي الي خروج الجماهير للشارع رفضا لتلك السياسات و اسقاط النظام. 4. عسكريا:- الغاء الدور القومي للقوات المسلحه المنصوص عليه في الدستور و اسناد مسؤليه تنفيذ دور وواجبات و مهام القوات المسلحه الي مجموعات غير محترفه تنتمي عقائديا للسلطه مثل قوات الدفاع الشعبي و المجاهدين و الجنجويد و يسند هذا الدور اعلاميا للقوات المسلحه. نهجت سياسه الانقاذ الي تدمير الدور الحرفي للقوات المسلحه بغياب التدريب المهني في الداخل و الخارج و عدم تطوير القدرات القتاليه من اسلحه و معدات متطوره و اتباع سياسه افراغ القوات المسلحه من اكفاء الضباط و الصف و الجنود و نزع المكاسب الاجتماعيه التي حققتها . الاخوه زملاء السلاح:- ان الوطن يمر بمنعطف سياسي و تاريخي خطير يستوجب التضحيات الجسام لانتزاع حقوق الشعب و استعاده الديمقراطيه و علينا كرفاق سلاح ان نعمل سويا للاتي :- 1. الانحياز الكامل للثوره المنطلقه الان في كل ارجاء السودان لاسقاط النظام . 2. حمايه ابناء الشعب من عسف النظام برفض تنفيذ الاوامر باستخدام العنف ضدهم. 3. الاسترشاد بما ورد في وثيقتي البديل الديمقراطي و مبادره ملتقي ايوا لترتيبات الفتره الانتقاليه و العمل بموجبهما بعد اسقاط النظام . تنظيم الضباط الوطنين 9/7/2012