أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى أن حلايب مصرية ، والسلطات المصرية تعتبر هذا "الأمر خطا أحمر". وقال المصدر لصحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاحد: "من مصلحة البلدين عدم إثارة ملف حلايب الآن، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة والفاصلة من تاريخ السودان، نظرا إلى ما ينتظره من استفتاء حق تقرير مصير الجنوب في كانون ثان (يناير) من العام المقبل". يأتي هذا التصريح بعد يومين من تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي أكد فيها أن منطقة حلايب سودانية . من جانبه، شدد مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد ل "الجريدة"، على أن الخرطوم لن تتخلى أبدا عن حلايب، وهي تدرس إمكان اللجوء إلى التحكيم الدولي في حال أصرت القاهرة على التمسك بسيادتها على المنطقة. وطالب أحمد بضرورة أن "يحل الطرفان القضية بالحوار، لا بإثارة ضغينة أو مشكلات تؤثر في العلاقات التاريخية"، مضيفا أنه "في حال عدم التوصل إلى حل بشأن تبعية المنطقة، فلا ضير من اللجوء إلى التحكيم الدولي للفصل في القضية". وأكد أن "السودان لن يتنازل عن حلايب، مع حرصه على إقامة علاقات طيبة مع مصر". وكشف أحمد عن ترتيبات جارية للقاء سوداني- مصري لبحث مصير المنطقة، داعيا القاهرة إلى تقديم إثباتات على مصرية حلايب. وكان البشير قال في خطاب جماهيري بمدينة بور سودان، إن "حلايب سودانية وستظل سودانية". من جانبه، أشاد رئيس مؤتمر 'البجا للإصلاح والتنمية' عثمان باونين ل "الجريدة" بموقف البشير ، لافتا إلى "المعاناة التي يعانيها أهالي المنطقة بسبب الاغتصاب المصري". وطالب باونين حكومة الخرطوم ب"حسم هذا الملف على أرض الواقع، لا من خلال هتافات جماهيرية"، متهما الجانبين المصري والسوداني ب"عقد صفقة مصريةسودانية بشأن المنطقة". يذكر أن مثلث حلايب هو منطقة تقع على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، مساحتها لا تزيد على عشرين كيلومترا مربعا، وتضم ثلاث بلدات هي حلايب وأبورماد وشلاتين، أكبرها شلاتين التي تضم في الجنوب الشرقي جبل علبة.