والأسماء هي «ج» و«بشير».. من قادة التمرد.. وبشير يجلس للمفاوضات منسلخاً من التمرد. .. و«ج» يبعث أمس الأول مجموعة لاغتيال قادة السيد بشير فور هبوطهم مطار الخرطوم. .. والأصابع الآن على الزناد. .. والسيد «ت» هو مدير مركز دراسات إفريقية «القاهرة».. والسيد «ت» يدعو لمؤتمر سري تماماً في العشرين من الشهر القادم.. للشروع في تنفيذ مخطط «الجبهة الشعبية المتحدة لتحرير شرق السودان». .. والدعوة يشهدها مندوب المبعوث الأمريكي في السودان ومندوب المبعوث الأوروبي. .. والورقة العسكرية التي تعدُّها القيادة تجعل السودان أقساماً : جنوب كردفان وجيش بقيادة الحلو. .. وجنوب النيل وجيش بقيادة عقار. .. وجبهة الشرق بقيادة عرمان. .. واللجنة التي تعد للمؤتمر تقودها السيدة «ز» التي كانت تدير مركزاً باسم «الدراسات الإنسانية». .. ونوابها هم «صالح وسامية وثالث له اسم فضَّاح». .. وأحدهم كان يعمل مع السيدة آمنة ضرار.. والسيدة تطرده حين تجد أن الرجل هو مندوب مخابرات دولة مجاورة في تنظيمها. .. والسيد لام أكول يطرده حين يكتشف أنه مندوب مخابرات دولة أجنبية تم تنظيمه. .. وآخر من لجنة المؤتمر هو مبعوث السيد «م.ط» الذي ينثر الأموال الأمريكية الآن في الحدود الشرقية.. يعدُّ جبهته.. ولعملية عسكرية خطيرة جداً. .. وأخرى وأخرى ممن أصبحوا لاجئين في السودان «وبجواز سفر بريطاني» تهبطان القاهرة الشهر القادم للمؤتمر. «3» .. وأمس الأول نحدث عن أن «محاكمات كبيرة تجري سراً لبعض الكبار».. والصحف تحمل مانشيتات فيها أمس «غمغمات» عن بعض هذا.. .. وأوراق التمرد الجديد الآن من الشرق تقول إن : الخرطوم تنجح الآن في جلب حركات تمرد دارفور إلى التفاوض لأن منطقة دارفور تضم عدداً كبيراً من المثقفين الذين يمكن التعامل معهم.. بينما الشرق تقول الورقة لا تجد فيه عشرة أو عشرين من المثقفين.. لهذا تسهل قيادة المنطقة للقتال. .. ومحاكمات الخرطوم تشير إليها الورقة لتقول: إن الخرطوم تنظِّف صفوفها للقتال. .. ونحدث أمس أن المندوب الأمريكي الجديد يفتتح مهمته بتوحيد حركات تمرد دارفور تحت قيادة جديدة.. والورقة تشير إلى هذا. .. والمخطط الأمريكي الذي ينحني على أوراق السودان يجد أن قرنق عجز لعشرين سنة عن دخول جوبا عسكرياً.. لكنه يدخل الخرطوم بعد عام واحد من «ثقب» التفاوض. .. والورقة تجد أن الخرطوم التي تعيد تمرد دارفور إلى السلام عن طريق التفاوض.. وتخسر الجنوب عن طريق التفاوض يجعلها الأسلوب الجديد أسلوب معركة الشرق القادمة تفقد كل شيء من ثقب العوامل الجديدة. .. والعوامل الجديدة أهمها هو أن الخرطوم تفقد كل شيء بضربة واحدة تنفذ في ساعات..!! .. والعسكريون يجدون أن «العقبة» هي حلقوم التنفس الذي يصل بين بورتسودان والسودان كله. .. وأن قوة تقفز إلى هناك تصبح شيئاً يستحيل إخراجه من هناك. .. وحين تفصل بورتسودان يختنق السودان. .. ومستشار سفارة ما في الخرطوم لا ينام لا في الليل ولا النهار. .. وآخر يدعو جالية القطر الذي ينتمي إليه «للتعارف». .. والغطاء الساذج يحاول إخفاء بعض قادة المعارضة الذين «يلبون» الدعوة!!. .. و.. و... .. الغريب أن بعض الأوراق وكأنها تحدث العيونالأمريكية تحرص على أن «قيام عمل في الشرق يهدد بورتسودان يعني بالضرورة صلة كاملة مع إسرائيل وما يناسب اهتمامها بالبحر الأحمر ومصر». ... و... و... .. بينما الجانب العسكري من الأوراق لا يمكن الإشارة إليه. .. ولا الردّ السوداني كذلك والذي يجري الآن يمكن الإشارة إليه.