"ابني مات شهيدا من أجل حقوق أهله ومنطقته ،وعلى الحكومة أرجاع الحق لاهل أم دوم حقناً للدماء" بهذه العبارة قابلتنا السيدة أخلاص أبو القاسم والدة الشهيد محمد عبد الباقي الذي استشهد ليلة السبت الماضي برصاص الشرطة أثر وقفة احتجاجية نفذها اهالي ام دوم احتجاجا عل بيع اراضي مشروع أم دوم الزراعي لمستثمرين عرب. ومحمد الذي اغتيل برصاص الشرطة ولد واحد بين اربع شقيقات بنات وكان ينتظر نتيجة امتحان الشهادة بعد ان امتحن من مدرسة علي السيد الثانوية الصناعية، وتواصل والدة محمد قائلة :ابني قتل غدرا فقد كان اعزل واصيب برصاصة في رأسه صوبها رجل الشرطة مباشرة وهويقف أمامه، ويقول شهود عيان انهم حملوا محمد مصابا ورفضوا استقباله في مستشفيات حكومية بدون أورنيك 8، وان الشرطة رفضت فتح بلاغات واعطائهم أورنيك 8 لما يزيد عن خمسين مصابا آخرين ... من جهة أخرى اعلن حسبو الطيب رئيس المؤتمرالوطني بأم دوم انسلاخه من حزب المؤتمر الوطني احتجاجا على العنف غير المبرر الذي مارسته السلطات الحكومية على اهالي أم دوم وهم يطالبون بحقهم بالطرق السلمية على حد قوله ،وحذر مواطنون السلطات الحكومية من الاقتراب من منطقتهم... وحملوا الرئيس البشير مسئولية مقتل ابنهم ... كما روى مواطنون ان ضربا وحشيا واساءات عنصرية من شاكلة (انتم عرب أجلاف ) وملاحقة بالمبمان داخل البيوت ،وضرب للنساء والاطفال والمحتجين المسالمين ،بجانب الاعتقالات التي طالت عشرات من ابناء المنطقة الذين نهبت موبايلاتهم وأموالهم اثناء الاحداث. وقدر اهل المنطقة المصابون بما يفوق الخمس وخمسون شخصا .. اصابة بعضهم خطيرة مثل حمزة علي العطايا الذي اجريت له عملية في الرأس وسيف الدين الذي اصيب اصابة بالغة ادت الى كسر يده .الجدير بالذكر أن اهالي أم دوم قد أقاموا سرداقا للعزاء أمام المشروع .... واعلنوا انهم سيواصلون نضالهم لاسترجاع ارضهم ،وقد ملئت الشوارع بلافتات سوداء كتب عليها ..الأرض لنا أما فوقها أو تحتها .