قال مصدر موثوق من أبناء الرشايدة ل (حريات) ان جهاز الأمن يقوم بحملة تجنيد للجيش البحريني وسط أبناء قبيلة الرشايدة بشرق السودان بمشاركة وفد أمني بحريني رفيع وممثل لوزارة الدفاع السودانية برتبة عقيد ، منذ بداية الأسبوع الماضي . واضاف ان بدء حملة التجنيد سبقه إجتماع في الخرطوم ضم عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ، محمد عطا مدير جهاز الأمن ، ممثل من القصر الجمهوري ، أحمد حميد بركي ناظر قبيلة الرشايدة – عضو المجلس الوطني – ، أحمد حمدان صهر الناظر ويحمل الجواز البحريني ، ووفد أمني بحريني . وإنتهى الإجتماع إلى إتفاق بأن يتم تجنيد شباب من قبيلة الرشايدة وتسفيرهم إلى البحرين حيث يتم تجنيسهم هناك وإلحاقهم بالجيش البحريني. وقال المصدر ان المقابل عمولة كبيرة تم تسليمها لعبد الرحيم محمد حسين بواسطة أحمد حمدان – من أبناء الرشايدة ويحمل الجواز البحريني ومعروف وسط أبناء الرشايدة بنشاطه الواسع في الإتجار بالبشر والتهريب ، مضيفاً ان محمد عطا وآخرين قد إستلموا ايضاً مبالغ مقابل الموافقة وتسهيل العملية وحث الشباب على الهجرة والتجنيد . واضاف ان عملية التجنيد بدأت قبل أسبوع ويشرف عليها : ممثل لجهاز الأمن ، ممثل لوزارة الدفاع ، ممثل لولاية كسلا والوفد الأمني والعسكري والطبي البحريني الذي يقوم بالفحص والتسجيل ، إضافة إلى سليم أحمد حميد بركي إبن الناظر ويعمل ملازم في القوات المسلحة ، والذي يشرف على عملية جلب الشباب من منطقة مستورة والقرى المحيطة بها حتى أطراف مدينة خشم القربة إلى مركز التجنيد الذي أقيم بقرية (أبو طلحة) بضواحي كسلا . وأضاف المصدر ان الإجتماع الذي تم أمس الأول بين محمد عطا مدير جهاز الأمن و جمعة الكعبي وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني البحريني وحضره الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة أحد أفراد الأسرة المالكة بالبحرين ، والذي نشرت صحف الخرطوم أمس 1 يوليو انه بحث تسهيلات الاستثمار الزراعي البحريني في السودان إنما إنعقد لتسهيل وتسريع عملية تجنيد شباب الرشايدة . وتساءل المصدر ( منذ متى كان محمد عطا أو جهاز الأمن يبحث عملية التسهيلات الزراعية ؟) . وأضاف المصدر المطلع والموثوق ل (حريات) انه تم تجنيد أكثر من (200) شاب حتى الآن منذ فتح باب التجنيد وما زالت الحملة مستمرة. وقال ان حكومة المؤتمر الوطني متورطة في عمليات كبيرة في التهريب والإتجار بالبشر بشرق السودان بواسطة ضباط من جهاز الأمن والقوات المسلحة ، مضيفاً ان التورط في النزاع الداخلي البحريني بين السنة والشيعة هناك سيجلب المزيد من الخراب يضاف للخراب الذي لحق جراء تحويل حكومة المؤتمر الوطني للبلاد الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل . وأضاف ( كما ان تهجير شباب البلاد بالإغراءت والزج بهم في حروب خارجية كمرتزقة مقابل حفنة من الدولارات تذهب لعبد الرحيم وعمر البشير ومن معهما يعد جريمة تستوجب العقاب الرادع ) . وكانت صحيفة (اخبار الخليج) البحرينية الصادرة أمس 1 يوليو نشرت لقاء محمد عطا والوفد البحريني ، وأوردت الصحيفة : ( ... التقى الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بالعاصمة السودانية الخرطوم الفريق أول مهندس محمد عطا المولى رئيس جهاز الاستخبارات والامن الوطني السوداني ... وأكد الدكتور جمعة في اللقاء اهتمام حكومة مملكة البحرين بتوسيع مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين البحرين والسودان، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ... ). وسبق وكشف الناشط السياسي مصلح نصار – من أبناء الرشايدة – لصحيفة (آخر لحظة) 3 يوليو 2012 ، عن تورط عضو المجلس الوطني شيخ قبيلة الرشايدة أحمد حميد بركي في تنظيم هجرة منظمة لشباب القبيلة مع جهات بحرينية ، وذكر بأنه يملك تسجيلاً صوتياً للناظر بهذا الخصوص ، الأمر الذي جعل الناظر بركي يهدده بالقتل مما إضطر الناشط مصلح نصار لفتح بلاغ في مواجهته ولكن المحكمة لم تفصل في القضية حتى الآن . كما سبق ونشر موقع (مرآة البحرين ) 4 ابريل 2012 ، أنباء عن هجرة منظمة لقبيلة الرشايدة من السودان إلى البحرين. وقال مصدر آخر ل(حريات) ان حكومة المؤتمر الوطنى فى ذات الوقت الذى (تسمسر) مع حكومة البحرين فانها ارسلت رسالة لايران بان المجندين من الرشايدة سيكونون عيناً لهم فى البحرين ووقوداً فى الانقلاب على اسرة آل خليفة المالكة . وسبق وأشارت (حريات) مراراً الى ان حكومة المؤتمر الوطنى تعتقد بانها تعظم من فوائدها اذا لعبت على جميع الحبال – ايران والخليج واسرائيل وأمريكا والجماعات الارهابية – ولكن كما اوضحت الاحداث المتلاحقة فان هذه السياسة المنافقة من ركوب جميع (السروج) فى ذات الآن ادخلت البلاد فى عين العواصف الاقليمية والدولية وهددت امنها القومى واضرت بالابرياء والمدنيين السودانيين .
