قال اتحاد غرف النقل السوداني إن نحو 35% إلى 40% من الحافلات العاملة بين ولايات السودان خرجت من الخدمة بسبب ارتفاع كلفة التشغيل، من جهتها نفت إدارة محطة النقل البري في العاصمة الخرطوم وجود أي تأثير سلبي. ففي قاعات النقل البري في الخرطوم ينتظر آلاف الركاب ساعات للحصول على تذاكر في حافلات تقلهم إلى وجهتهم في الولايات السودانية، ويقول أحد المسافرين إنه ظل يبحث عن تذاكر في الشبابيك لمدة طويلة دون جدوى وتباع معظم التذاكر في السوق السوداء. ويقول اتحاد عرف حافلات الركاب إن ما بين 60% و65% من هذه الحافلات التي تعمل بين الولايات توقف عن العمل بسبب ارتفاع كلفة تشغيلها، وأصبحت عمليات صيانتها وتوفير قطع غيارها عبئا ثقيلا على مالكيها، وبعدما كان هناك 1700 حافلة تنقل توقف منها أكثر من 700 حافلة، وهو ما يشكل 45% من الطاقة التشغيلية لأسطول الحافلات العاملة بين الولايات. نفي وأشار رئيس اتحاد غرف النقل السوداني أحمد علي إلى أن تعطل النسبة المذكورة من الحافلات في الورش هو سبب الازدحام الشديد في محطات السفر، غير أن مسؤولي محطة النقل البري في الخرطوم يقولون إن تعطل أكثر من 700 حافلة لم يؤثر على حركة نقل الركاب. وأشار باسبار دفع الله بسبار مساعد المدير العام للميناء البري للعمليات إلى أن معدلات التشغيل في المحطة لم تتغير وهي ترتفع خلال الأسبوع بسبب مناسبات مختلفة لا سيما في عطل نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة والسبت)، وأضاف بسبار أنه لا يوجد أي نقص في حركة التشغيل. وقد طالب اتحاد غرف النقل السوداني زيادة أسعار تذاكر حافلات النقل بين الولايات بنسبة 47% من أجل تغطية إيراداتها لتكاليف التشغيل، غير أن هذه الزيادة ستثقل كاهل السودانيين الذين تزداد الضغوط الاقتصادية عليهم.