كشفت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور المعروفة اختصاراً باسم (اليوناميد)، عن اتفاق وشيك بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالدوحة خلال جولة المباحثات المقبلة بشان سلام دارفور. وأبدي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي البروفيسور إبراهيم قمباري تفاؤلاً كبيراً بشان التوقيع المرتقب حيث قال في مؤتمر صحفي عقده أمس بفندق السلام روتانا : ((فيما يتعلق بما يجري في الدوحة فأسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي بأن اتفاقاً وشيكاً بين الأطراف المتنازعة من الحكومة وحركة العدل والمساواة خلال الأيام المقبلة)). كما أعلن قمباري عن إستراتيجية جديدة لليوناميد في دارفور تقضي بزيادة عدد القوات والدوريات العاملة من الجيش والشرطة التابعة للبعثة المشتركة للحد من الهجمات على قواتها مع اتخاذ الصرامة والقوة اللازمة لحماية المدنيين وبعثة حفظ السلام. وفي سياق ذي صلة أقر قبماري بوجود تدهور أمني كبير خلال الشهرين الماضيين، مرجعاً أسبابه إلى الخلافات التي نشبت بين الموقعين على اتفاق أبوجا للسلام في إشارة إلى الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان جناح أركو مني مناوي، مما دفع البعثة إلى زيادة عدد الدوريات العاملة في الإقليم إلى ((120)) بدلاً عن ((90)) ، مؤكداً سعي اليوناميد لإعادة الحياة لطبيعتها للدارفوريين، محذراً من ارتفاع أعداد النازحين الذي وصل ل ((1,8)) مليون نازح، الأمر الذي اعتبره بأنه غير مقبول مشدداً على ضرورة العمل إلى جانب الحكومة لإعادة توطين الأهالي خاصة الذين يرغبون في العودة لديارهم. نقلاً عن صحيفة التيار 17/2/2011م