أبدت قوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد" قلقاً بالغاً إزاء تحذيرات زعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بإخلاء قواتها لمطارات دارفور التي أصبحت هدفاً عسكرياً لقواته. وقالت: "أي هجوم ضدها يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي". وأطلقت حركة مناوي يوم الإثنين، بياناً تحذيرياً، هددت فيه بأن مطارات دارفور ستكون أهدافاً عسكرية لها وعرضة للهجمات، كما حذرت المنظمات العاملة في المنطقة بعدم استخدامها حتى لا تكون مستهدفة أيضاً. وذكرت يوناميد في بيان صحفي صادر مساء الإثنين، أنها تجدد تأكيدها بأنها ستبقى محايدة في الصراع في دارفور، وأنها تذكر جميع الأطراف أن ولايتها في الإقليم تقوم على حماية المدنيين وضمان الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية. من جانبه، سخر الجيش السوداني من تهديدات مناوي، وقال المتحدث الرسمي باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد، إن الحركة لا تملك العدة والعتاد اللذين يمكناها من استهداف المطارات، مؤكدة أن تلك المطارات مؤمنة تماماً. ضرورة ملحة " يوناميد تشدد على أن أي تهديد للبعثة المشتركة والقيام بأعمال عدائية ضد الأفراد أو وسائل النقل للعملية المختلطة ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية سيضاعف من معاناة المدنيين "وأضاف بيان "يوناميد" نظراً لظروف المنطقة الجغرافية والافتقار إلى البنية الأساسية وتخفيفاً لأعباء معظم المساعدات الإنسانية، يتم نقلها عن طريق الجو، فضلاً عن ترحيل عمال الإغاثة وقوات يوناميد إلى المناطق النائية. ودعت يوناميد جميع الأطراف المتحاربة لضمان سلامة وأمن موظفيها وعتادها والفريق القطري للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، حتى لا تتأثر الأوضاع بأي شكل من الأشكال. وشددت على أن أي تهديد للبعثة المشتركة والقيام بأعمال عدائية ضد الأفراد أو وسائل النقل للعملية المختلطة ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، سيكون لها تأثير مدمر على عملياتها وسيضاعف من معاناة المدنيين. وطالبت الحركات المسلحة بالنظر إلى الآثار السلبية المترتبة على توقف أعمالهم على المدنيين الأبرياء.