طالب امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، امس، دول اوروبا والعالم «باتخاذ مواقف سريعة وواضحة منذ البداية في مثل الثورات التي حصلت في المنطقة»، مؤكدا أنه «لا يجوز ان ينتظروا الكفة لمن تميل ثم يتبنون الموقف»، داعيا تلك الدول الى «عدم الوقوف مع ديكتاتوريات هيدروكربونية من أجل مصالح اقتصادية». وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الالماني كريستيان فولف في الدوحة على «ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والطبية للدول التي حصلت فيها تغييرات». وقال: «يجب ايجاد طرق لتوصيل المساعدات عن طريق الموانئ والمطارات واوروبا تستطيع التحكم في الاجواء». واكد أن «مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولان عن ايجاد حل لا يغضب الشعب الليبي ولا يأتي بقرار يرى فيه الشعب الليبي امتهان لكرامته أو احتلالا لارضه». وتابع ان «اي مبادرة عربية تجاه الوضع في ليبيا لن تكون ناجحة». وقال: «لا اعتقد أن اي مبادرة عربية بحكم الوضع العربي المتردي خلال ال 30 سنة الماضية، ولا أستطيع ان اجزم أن اي مبادرة عربية تستطيع أن تنجح والوضع في ليبيا يخص الشعب الليبي وعليهم ايجاد طريقة لحقن الدماء، واتمنى من الأخ العقيد القذافي ان يساعد في حل هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن لان هذا قد يساعد على منع استباحة دماء اضافية». واضاف: «من الواضح ان الليبيين لا يريدون ان يتدخل أحد في شؤونهم ونحن كلنا نعرف الليبيين ونعرف عقليتهم اذا أصروا على موضوع وما يحتاجه الليبيون بعض المشاورات وايصال المواد التي تساعدهم على البقاء وفتح موانئهم على البحر المتوسط». واضاف: «اشكر فخامة الرئيس فولف على تطرقة للديكتاتوريات في الشرق الاوسط وعلى اهتمامه بالشعوب في الشرق الاوسط ولكن في نفس الوقت على اوروبا ان تاخذ موقفا واضحا من مساعدة الشعوب التي تطالب بالعدالة وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية وعلى اوروبا أن تقف مع هذه الشعوب و ألا تقف مع ديكتاتوريات هيدروكربونية من اجل مصالح اقتصادية». من جانبه، قال فولف إن بلاده «ستنأى بنفسها عن الانظمة الديكتاتورية التي لم تدرك معالم العصر مثل ليبيا»، مؤكدا أن «من لا يغير نفسه سيتم تغييره». المصدر: الراي العام الكويتية 28/2/2011