أدى القتال المتجدِّد بين قوات الرئيس سلفاكير وقوات مشار بدولة جنوب السودان، لوصول 30 ألف لاجىء لولاية جنوب كردفان السودانية، وقال منسق الطوارئ والعمليات بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، آيين هولاند، إن الأوضاع غير الجيدة بجنوب السودان أدت للنزوح. وأكد هولاند خلال لقائه والي جنوب كردفان، عيسى آدم أبكر، أن زيارته لجنوب كردفان بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية للاجئين الجنوبيين بالولاية والمجتمع المضيف، وتحديد الأولويات والتدخلات المطلوبة بالتنسيق مع حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني والمنظمات الأجنبية والوطنية العاملة. وأعلن استعداد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتقديم الخدمات الإنسانية والتنموية العاجلة والمستقبلية للاجئين والمجتمع المضيف، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والوطنيين. وبحث والي جنوب كردفان والمنسق الأممي، أوضاع اللاجئين الجنوبيين بالولاية البالغ عددهم حوالي 30 ألف لاجئ، ومدى تأثيرهم على المجتمع المضيف خاصة محليات، الليري وتلودي وأبوجبيهة، باعتبارها المتاخمة للحدود مع دولة الجنوب. وتناول الاجتماع قيام مراكز متطورة في مناطق متقدمة بهدف الفحص والحصر تفادياً لدخول الأمراض المنقولة بواسطة الإنسان والحيوان، بجانب ضرورة تحديد الاحتياجات وحجم التدخلات المطلوبة آنياً ومستقبلاً. وكشف الوالي عن دخول أكثر من 10 آلاف لاجئ جنوبي الشهر الماضي لمناطق الليري وتلودي وأبوجبيهة، إضافة إلى العدد المسجل سابقاً والبالغ أكثر من 15 ألف لاجئ خلال الفترة الماضية. ونبّه إلى أن وجود هذه المجموعة الكبيرة من اللاجئين يشكل ضغطاً على الخدمات الموجودة في بعض المحليات الحدودية، خاصة محليات تلودي والليري وكالوقي. وأشار لضرورة تدخل مفوضية اللاجئين والمنظمات الأممية الأخرى، لتقديم الخدمات الضرورية في مجالات الصحة والمياه والغذاء، وأكد أن الأيام الماضية شهدت تدفقات جديدة للاجئين في المحليات الشرقية نسبة لتجدد القتال في دولة جنوب السودان .