قال مسؤولون سودانيون ان الرئيس عمر حسن البشير يعتزم اقامة ولايتين اضافيتين في منطقة دارفور بغرب البلاد فيما وصفه متمردون بأنها محاولة للحد من تأثيرهم وتقوية السيطرة المركزية من جانب الخرطوم. وقالت صحيفة "سودان فيجن" الموالية للحكومية ان الرئيس وافق على اقامة ولايتين اضافيتين هما وسط دارفور وعاصمتها زالنجي وشرق دارفور وعاصمتها الضعين. وقال ربيع عبد العاطي وهو من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي اليه عمر حسن البشير انه تم اتخاذ القرار وانهم ينتظرون الان مرسوما رئاسيا. وقال عبد العاطي لرويترز انه سيكون من الاجدى تقسيم المساحة الشاسعة لدارفور الى خمس ولايات أصغر. ومضى يقول ان الحكومة ستكون أقرب اى الشعب ولن تكون بعيدة عنهم. وتعارض قبيلة فور الكبيرة في دارفور وغيرها من الجماعات تقسيم دارفور منذ زمن طويل قائلة ان هذا يعني تقسيم أراضيهم وتحويلهم الى أطراف تمثل أقلية في كل ولاية. ومن الشكاوى الرئيسية للمتمردين عندما حملوا السلاح ضد الحكومة في 2003 انهم ليست لهم كلمة مسموعة بشكل كاف في الحكومة الاقليمية. من جهة اخرى رفضت المعارضة السودانية الدخول في مفاوضات مع الحزب الحاكم الداعي الى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انشقاق جنوب السودان في تموزالمقبل ، معتبرة ان تغيير النظام هو الحل الوحيد. وقال المتحدث باسم تحالف احزاب المعارضة فاروق ابو عيسى خلال تجمع في الخرطوم ان "قوى الاجماع الوطني قررت وقف اي مفاوضات مع الحكومة" مؤكدا "لن نواصل هذه المفاوضات تحت اي ذريعة". وقال مخاطبا حشدا ضم الفي شخص تجمعوا في المقر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ، المتمردون السابقون على راس حكومة جنوب السودان ، في الخرطوم ان "الطريقة الوحيدة للتقدم هي الخروج الى الشوارع والمطالبة بتغيير النظام". المصدر: الدستور 9/3/2011