اطلع الرئيس السوداني المشير عمر البشير على خطة ولاية شمال دارفور وترتيباتها لمواجهة تداعيات الأحداث الجارية في ليبيا على الولاية. وقال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في تصريح صحفي انه قدم للرئيس السوداني تقريراً حول خطة الولاية واستعداداتها التي تمت بخصوص معالجة الآثار الأمنية والإنسانية التي من المتوقع حدوثها جراء أحداث ليبيا ، مؤكداً ان الولاية قد وضعت تصوراً متكاملاً وأعدت التحوطات اللازمة لذلك ، وقال كبر ان الرئيس السوداني أمن على هذه الخطة وضرورة التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة . وعلى صعيد آخر قال كبر انه اطلع الرئيس السوداني على رؤية الولاية لإنفاذ إستراتيجية تحقيق السلام من الداخل في دارفور ، مشيراً الى أنها ترتكز على تثبيت وتعزيز خطوات الإستراتيجية عبر الدور المنتظر من كل القيادات بمختلف المكونات الفكرية وقيادة جلسات للحوار لتعزيز السلام من الداخل. وعلي صعيد آخر وجه الرئيس السوداني بضرورة دعم برامج العودة الطوعية للنازحين والعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور بما يخدم عملية السلام والاستقرار في المنطقة. وفي تصريح صحفي قال وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية د. مطرف صديق عقب لقائه الرئيس البشير بمكتبه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني ، قال إن اللقاء يأتي في إطار متابعة الأوضاع الإنسانية لاسيما مستجدات الوضع الإنساني التي طرأت مؤخراً في دارفور ، مشيراً الي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى جهود الدولة في معالجة الأوضاع الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والأجنبية. واوضح د.مطرف أن اللقاء تناول برنامج العودة الطوعية للجنوبيين الراغبين في العودة لجنوب السودان وكيفية مساعدتهم وتهيئة ظروف عودتهم إلى ولاياتهم بالجنوب عبر وسائل النقل المختلفة ، وأكد حرص وزارته على صياغة خطة موحدة في إطار الإستراتيجية الكلية للدولة لدعم العمل الإنساني في السودان.