كشفت القوات المسلحة السودانية زيف الوثائق التي قدمها وزير السلام بحكومةجنوب السودان ، الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم مؤخراً والتي إتهم فيها حكومة الشمال ممثلة في المؤتمر الوطني والقوات المسحلة السودانية ، بدعم متمردي جنوب السودان بهدف إسقاط حكومة الجنوب ، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة السودانية أنها لن تدير حرباً في جنوب السودان ولن تسمح بإدارتها في الشمال. وأكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمباني وزارة الدفاع السودانية ، أكد أن الوثائق التي قدمها باقان أموم مزورة وقديمة تعود تواريخها الي الاعوام 2008 – 2009م ، وأنه قد تم عرضها من قبل. وعرض عضو اللجنة الفنية بوزارة الدفاع السودانية العقيد ركن طارق عبد الكريم نماذج من الوثائق المفبركة ، وكشف زيفها وتزوريها حيث أشار الي أن هناك العديد من العبارات التي وردت غير مستخدمة في مكاتبات وزارة الدفاع السودانية مثل كلمة (مايكرويف 303) ، بالاضافة لورود ختمين في وثيقة واحدة وهو مانفي العمل به في مكاتبات الوزارة الداخلية والخارجية ، هذا بجانب الاخطاء الشائعة والكتير من الناحية الاملائية واللغوية ، والتناقض في استخدام العبارات مثل ( سرية / غامضة) و (بالحاسوب / بالكود) ، فضلاً عن الاختام الغير واضحة والتي أكد انها صممت بالحاسوب ، كما عرض نماذج للمؤتمر الصحفي من ترويسة وتذييل المكاتبات ونماج للتوقيعات ومحتويات المكاتبات الرسمية للوزارة مقارنة بالمفبركة. من جانبه قال رئيس هيئة الامن والاستخبارات بوزارة الدفاع السودانية بالانابة اللواء ركن صديق عامر أن قادة الجيش الشعبي أكدوا أن الوثائق التي عرضها باقان مزورة ، وتساءل " لماذا لم تثار هذه الوثائق من قبل قيادة الجيش الشعبي وأثيرت من قبل وزير السلام بحكومة الجنوب ، وأكد أن الوثائق مفبركة وقديمة متجددة لاترقي لمستوي المخاطبات العسكرية ، وقال انها شماعة علق عليها باقان اموم همومه ومشاكله ومخاوفه ، وأضاف انه بامكان رئيس حكومة جنوب السودان التاكد من صحة هذه الوثائق باعتبار تبعيته السابقة للقوات المسلحة السودانية ومعرفته بمكاتبها وطريقة عملها. وأكد اللواء ركن صديق عامراحتفاظ هيئة الاستخبارات بحق الرد ، والدفاع عن منسوبيها الذين وردت اسماءهم في الوثائق المبركة ، مؤكداً أن الوثائق تحتوي علي اسماء غير موجودة في كشوفات القوات المسلحة من الاساس ، وقال أن مجلس الدفاع المشترك سيجتمع قريباً لمناقشة هذا الامر دون تصعيد للحفاظ علي استدامة السلام بين شمال وجنوب السودان. وكان وزير الدفاع السوداني قد أشار أن الوثائق تمت فبركتها عن طريق رقيب كان يعمل سابقاً بالقوات المسلحة السودانية ومعلوم لديهم ، وأنه تقاضي ملايين مقابل هذه الفبركة ، مشيراً الي أن وزارة الدفاع السودانية دعت قيادة الجيش الشعبي لابعاده والقوات المسلحة السودانية عن كافة الصراعات والخلافات السياسية ، مؤكداً حرص القوات المسلحة السودانية علي استدامة السلام في ظل الحدود الكبيرة والمفتوحة بين شمال وجنوب السودان ذات التداخل القبلي والترحال المستمر.