رفضت القوات المسلحة بشدة اتهامها بمساندة ودعم المنشقين عن الجيش الشعبي لقلب نظام الحكم في الجنوب،وشددت على انها احرص الجهات على امن واستقرار الدولة الوليدة في الجنوب»لانها هي-القوات المسلحة- من ستدفع الثمن ارواحاً ودماءً حال نشوب الحرب»،»وكشفت عن اكثر من«22» خطأً وعيبا في الوثائق التي ابرزها وزير السلام في حكومة الجنوب باقان اموم، تثبت تزويرها وفبركتها «بشكل غبي يسئ لاي جندي في القوات المسلحة»،وطمأنت في الوقت نفسه الشعب السوداني «بأن مكاتبات ومراسلات واسرار الجيش في الحفظ والصون ولا يمكن اختراقها ولم تسرب منها وثيقة». وقال وزير الدفاع الفريق اول مهندس عبد الرحيم محمد حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الاستخبارات والامن بالانابة اللواء صديق عامر أمس، ان القوات المسلحة اكثر الجهات حرصاً على السلام واستقرار الجنوب،لانها اكثر الجهات التي تدفع الثمن شهداء وجرحى ،واضاف ان فاتورة السلام كانت غالية «ودفعناها ارضاً عزيزة اقتطعت من بلادنا، ونحن غير مستعدين لندفع الفاتورة مرتين، يذهب الجنوب وتستمر الحرب» واضاف ان قيام دولة فاشلة في الجنوب يعني عبئا اضافيا وخلافات حدودية بطول الفي كيلو مع 14 قبيلة متداخلة «. وأكد ان القوات المسلحة التي بادرت بالاتصال بوزير الجيش الشعبي نيال دينق، واتفقت معه على إبعاد الجيشين من القضايا الخلافية،لايمكن ان تعود وتكون موضع اتهام من باقان،وان القوات المسلحة لاتزال ملتزمة باتفاقها مع الجيش الشعبي. وجدد الوزير استعداد القوات المسلحة لتدريب قادة الجيش الشعبي «ولن يجدوا من هم اولى وافضل منا في ذلك»،ورأى ان الوثائق التي عرضها باقان لادانة القوات المسلحة بالتورط في احداث فتنة بالجنوب ودعم المنشقين،كلها اخطاء ولا تشبه القوات المسلحة،ووصف طريقة تزويرها بأنها ضعيفة ،مؤكداً انهم يعلمون «الزول البفبرك ليهم ورقيب سابق ولسع شغال بالنظام القديم». من ناحيته، قال رئيس هيئة الاستخبارات والامن بالانابة اللواء صديق عامر، انه قبل كل شئ يطمئن افراد القوات المسلحة والشعب السوداني،بأن الجيش بخير و»ان ماكاتباتنا ومراسلاتنا واسرارنا في الحفظ والصون ولا يمكن اختراقها ولم تسرب منها وثيقة. وقال اللواء عامر ان قضية الوثائق والاتهامات ليست جديدة وسبق ان تمت مناقشتها بين هيئة الاستخبارات والجيش الشعبي،الى جانب احاطة النائب الاول سلفاكير ميارديت بالاضافة الى مناقشتها في مجلس الدفاع المشترك،وقال ان هذه الجهات مقتنعة تماماً بعدم صحتها واكدوا انها مزورة،واضف ان على باقان ان يذهب ويسأل هؤلاء خاصة قادة الجيش الشعبي وسلفاكير، خاصة وانه ملم بمثل هذه الامور تماماً باعتباره رئيساً لاستخبارات الجيش الشعبي. ورأى اللواء عامر ان الامر لو ترك للجيشين سيتمكنان من تجاوزه بكل سهولة. وشدد على ان «الاوراق التي عرضها باقان كوثائق مزورة بشكل غبي وبليد ونربأ بأن يكون جندي في جيشنا يمكن ان يقع في مثل هذه الاخطاء»،وقال ان الوثيقة الواحدة فيها اكثر من«22» خطأ ليس اقلها رتبة وزير الدفاع،وليس اغباها الخلاف بين التاريخ الهجري والافرنجي في كل المستندات على حد وصفه، واشار الى ان الوثائق تتحدث عن عامي 2008 و2009 وفي ذلك الحين جورج اطور كان لايزال فريقاً في الجيش الشعبي وممثلاً له في مجلس الدفاع المشترك.