كامل إدريس يوجه بالإطمئنان على حجاج السودان في الأراضي المقدسة    واشنطن ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.. وترامب يتحدث إلى نتنياهو    زلزال في أسعار النفط العالمية بعد الضربة الإسرائيلية على إيران    هجمات إسرائيلية جديدة ومكثفة على طهران.. وتفعيل الدفاعات الجوية    ((النمير جعجعه بلا طحين))    السودان يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى اتخاذِ التَدابِير العَاجِلة للوَقف الفَورِي لِهَذِه الإعتداءات على إيران    اختيار قطر والسعودية لاستضافة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026    التقارب المصري الإيراني    "الأسد الصاعد".. ماذا يعني اسم العملية الإسرائيلية ضد إيران؟    إيران تكشف أبرز القتلى بضربة إسرائيل والسعودية تعقّب على الضربة "الشنيعة"    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قال .... من يفتحون عيونهم الآن)    إسرائيل تهاجم إيران.. قصف واسع يستهدف مواقع إيرانية حيوية وطهران تتوعد بالرد    نشر الكشف المبدئي وقوائم المرشحين في عمومية إتحاد الكرة الإنتخابية    المال يتكلم… وناس الكورة برّه الملعب!!    الرايد شيراز الجنجويدية تكشح العرقي بطريقة مسرحية علي سنة نميري    بسبب التوترات الإقليمية.. دول تبدأ إغلاق مجالها الجوي    تصريحات مثيرة لمسؤول مصري بشأن المثلث الحدودي    إسرائيل تهاجم إيران وتستهدف علماء الذرة    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    مصادر ل"باج نيوز".. مجلس المريخ يتأهّب لإعلان خطوة مثيرة ومفاجئة    الكشف عن المصير النهائي ل"فلوران" مع الهلال السوداني    تنسيقية القوى الوطنية تعلّق على اعتداء ميليشيا حفتر    بالفيديو.. شاهد حفل ومراسم عقد قران الفنان مأمون سوار الدهب وحنين محمود عبد العزيز بحضور جدتها الحاجة فايزة وتؤامها "حاتم" وعدد من المطربين    شاهد بالفيديو.. "شايقي" يثير ضحكات المتابعين بدعواته على شخص سرق (مركوب الأصلة) الخاص به من داخل منزله بعد أن قام بإكرامه    شاهد.. الفنانة عشة الجبل تغني لمدينة أسوان المصرية: (دمي أسواني جدودي من أسوان مصر شرياني) وساخرون: (شكلك عاوزة ليك تأشيرة عشان تجي راجعة)    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    استعداداً للسودان.. السنغال تهزم إنجلترا بثلاثية    بقيادة أنشيلوتي.. البرازيل تتأهل إلى مونديال 2026    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    يوم عيد وانتهى    ترامب يلوّح بنشر الجيش    شاهد بالفيديو.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضجة غير مسبوقة: (ميادة قمر الدين تملك جنبات وصلب وشطرنج دايرة ليها راجل بس) والجمهور: (شكلك كترتي من الشربوت)    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    السودان.. الشرطة تعلن عن"امرأتين" داخل دفار    تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم.. الوطني!!
نشر في سودان سفاري يوم 24 - 05 - 2017

السودان يمتلك قوات ضاربة بمواصفات بلغت درجة العالمية متمثلة في قوات الشعب المسلحة التي الآن تقاتل خارج الحدود، والبقية هنا تسد الثغور في الوطن الذي لن ينال منه غاشٍ ولو بعد حين. الوطن تحميه قواته المسلحة التي يجب
أن تملك المال والعتاد والرجال دون سؤال، حرصاً منها على حماية أرض الوطن وممتلكاته، وهي القوات المعنية بصد الأعداء وقتلهم إذا دعت الضرورة، وأسرهم وتشريدهم كل حسب الحالة.. والحمد لله فإنه رغم كيد الأعداء للسودان من كل صوب وحدب، إلا أنه مأمن برجاله في كل قواته على الحدود من الجيش وفي داخله الشرطة والأمن يشارك كذلك، وبلد تفتقر لقوات كالتي هي عند السودان (قلب) جنديها من حديد صلب خاسرة ولو بعد حين.
الوطن خط أحمر، وأمن واستقرار المواطن (خطان أحمران) غير مسموح بتجاوزهما.. وإلا فإن الهلاك حليف ونصيب من يتخطى ويتعدى.
الآن الحمد لله السودان يمتلك من القوات صاحبة الخبرات الكبيرة المقننة في مفاهيم الحرب والتكتيك لها، ما يجعله آمناً رغم الدسائس والغدر والخيانة التي تحيك و(تحيط) به من خداع الأعداء الضعفاء الذين يحرضون أبناء الوطن ضده، ولا يدرون أن السوداني مهما بلغت به درجة الكراهية لا تطاوعه نفسه على خيانته مهما كانت إغراءات الظروف وأسبابها وراء الاعتداء والعداء.
السودان قسماً تعالى من خيرة دول العالم في إمكاناته الطبيعية، إلا أنها للأسف لم تجد من يطورها بذات الكيفية (السريعة) التي يكون عائدها خيراً وفيراً على البلاد والعباد.. بسبب الحروب وتمرد أولاد الوطن.
الخيرات التي يُحظى بها السودان كثيرة.. فاذهب مرة واحدة ليلاً لأحد أسواق الخضار وشاهد بأم عينيك خيراته الغذائية المتدفقة حتى على الطرقات، لكن مشكلتها أنها غالية، لجشع إنسانها، فتجدها في اليوم الثاني في (الزبالة) أكرمكم الله.. في كل شيء خير ذهب ومعادن وبترول، وكل ما له علاقة بتطور الإنسان موجود، ولكن شغلوا إنسانه بالحروب والغدر والخيانة والحسد والغل، وغفلوه عن حب الوطن ومفاهيم الوطنية، واستغلوا فيه ربما سذاجته وأميته في بعضهم وحققوا فكرة تأخير الوطن.
ما سر عودة الحرب لدارفور أمس الأول، وفي ذات الظروف وذات الزمن؟! وقد حسمتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وهي قوات سودانية (أصلية أصيلة) تمثل السودان شرفاً وعزةً، وبجانبها قوات الشرطة السودانية التي كانت ترابط وتؤمن في كل مكان وزمان.
حسمت قوات الدعم السريع وفق مفاهيم الوطنية القوة المتمردة التي فضلت أن (تنتحر) وسريعاً، لأنها ملت المحاولات الفاشلة، بل في حد تقديري أنهم جاءوا ليموتوا في مقابر وطنية هنا بالسودان.
قوات الدعم السريع في القوات المسلحة والأمن والمخابرات من القوات الشجاعة التي تحسم الأمر في أقل من لحظات، وبالفعل أراد المتمرد أن يستغل فرصة أن السودان هدأ وبالتالي تكون قواته في حالة استرخاء تام، ولا يدري أن قوات الدعم السريع لن يهدأ لها بال طالما القوات المسلحة تقاتل هناك في (عاصفة الحزم)، إلا وهي تحقق سحقاً لكل متمرد عميل أراد خيانة وطن أو جاء غازياً له.. لكن رغم كل ذلك لن تزحزح هذه الحركات المسلحة خطط وبرامج الدولة في تنفيذ كل مشروعات التنمية بولايات دارفور، خاصةً أن مواطن دارفور علم تماماً أن هذه الحركات لم تعد تعنيه في شيء، وإنما هي حركات خارجة عن الأخلاق الإنسانية حتى ناهيك أن تكون (خميرة عكننة) لاستقرار وأمن المواطن، لذا لم يساندها أول أمس، بل حتى لم يقف مكتوف الأيادي بل قاتل مع القوات المسلحة والدعم السريع، وحمل أشياءهم التي تركوها وسلمها للقوات المسلحة والقوات المقاتلة جميعها.
وهو هجوم كسيح في ظرف له علاقة بعملية تنشيط التفاوض الذي تبنته الحكومة الألمانية، خاصة أن حجم الحركات على الأرض ليس على ما يرام، لذا كانت الحركات لها (رائحة الخلطة) المزعجة خاصة من المرتزقة.
معروف أن الحركة كانت انتحارية للضيق الذي وجدته في ليبيا وجنوب السودان الدولة التي فشلت في تحقيق الاستقرار فيها، فقالت تجرب عسى ولعل.. ولكن كانت القوات المسلحة والدعم السريع لها بالمرصاد فحصدتهم عناصر وعتاداً.. عندما كانت الحركات تظن أن الحكومة قد تشتت قواتها.. ولا يدرون أنها الآن هي في أقوى مراحلها والبلاد تشهد روح السلام والحوار والتحاور والإخاء والمحبة.. لذا نقول إنها حركة انتحارية نتيجة الجهل بقوة جيش السودان ودعمه السريع وقوة مواطنه الذي ما عاد منساقاً منقاداً طائعاً للدمار والخراب والانتحار، بل صار مواطناً له فهم ووعي وإدراك بأن الحركات المسلحة المتمردة لن تجلب له يوماً ما الاطمئنان والاستقرار والأمان.
التحية للقوات المسلحة والدعم السريع الوطني والشرطة السودانية وكل القوات التي جعلت السودان الوطن خطاً أحمر.. الذين جعلوا أراضي دارفور مقابر لأعدائه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.