اعتبرت وزارة الخارجية السودانية دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع غير رسمي اليوم بطلب من بعض المنظمات الشعبية العاملة في قضية أبيي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، بأنها تصعيد غير مبرر يخالف روح الحوار والاتفاق الذي تم بين الرئيس السوداني المشير عمر البشير ونائبه الاول رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ، بشأن استئناف المفاوضات والوصول الى اتفاق نهائي حول أبيي نهاية الشهر الحالي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى في تصريح صحفي ان اجتماع الرئاسة السودانية وصل لتدابير واتفاق بين الرئيس السداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير لحل القضية ، وبالتالي ان الالتماس بعقد اجتماع غير رسمي في مجلس الامن رغم انتفاء الصفة الرسمية له وعدم الزاميته الا انه يعكس نبرة تصعيد غير مبررة مما يخالف روح الاتفاق الذي تم برئاسة جمهورية السودان ، وأشار الي ان التصعيد يعكس فشل بعض الدوائر في جنوب السودان لحل مشاكلها السياسية وتعليقها علي الشمال. وأشار موسى إلي أن المندوب الدائم للسودان في نيويورك قام بتمليك الحقائق للمندوبين ومجلس الامن وشرح لهم ملابسات تطورات القضية وقابل بعض كبار المسئولين في الاممالمتحدة بهذا الشأن كما أن المندوب الدائم سيشارك في الاجتماع وسيقدم رد ووجهة نظر الحكومة في هذا الجانب. وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية تمسك الحكومة السودان بالحل السلمي للقضية عن طريق التفاوض وأنها تدعو الى تطبيق اتفاق كادوقلي بشأن أبيي والذي ينص على سحب الشرطة من أبيي ، وأضاف أن الحكومة السودانية تقدر موقف رئيس حكومة جنوب السودان على أن قضية أبيي لاتحل بتصرف آحادي ولكن بالاتفاق والتفاوض السياسي.