قالت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك أن مجلس الأمن قد إستمع في جلسة خاصة لتنوير من مساعد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة بشأن الإشتباكات العسكرية الأخيرة التي حدثت بين قوات الحركة الشعبية وفصيل الجنرال جورج أتور المنشق عنها. وطالب مساعد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حكومة جنوب السودان بضرورة توفير الأمن للمدنيين والسماح لبعثة الأممالمتحدة في السودان UNMIS لأداء مهامها تجاه حماية المدنيين ، وشجب منع بعثة يونميس أثناء تلك الإشتباكات للوصول للمتأثرين وحث الطرفين للإستمرار في التفاوض عبر الآليات المتفق عليها لحل المسائل العالقة. وعبر أعضاء المجلس عن القلق تجاه ما وقع من أحداث بين قوات الحركة الشعبية وفصيل الجنرال جورج أتور والصراعات الجنوبية جنوبية ، وأشاروا إلى ضرورة حل مشكلة أبيي سلمياً وأن إستمرارها لن يؤدي إلى الأمن والإستقرار وأشادوا بنتائج إجتماع الرئيس السوداني ونائبه الأول سلفاكير بحضور ثابو أمبيكي والذي تمخض عن الإتفاق على إستئناف التفاوض حول المسائل العالقة وكذلك إنشاء لجنة للنظر والتحقق من إدعاءات الحركة الشعبية الأخيرة ، وناشدوا الحركة الشعبية لتحقيق المصالحة الوطنية في إشارة إلى أهمية عدم إقصاء أي طرف والتوصل لحل مع الفصائل المتمردة عليها. جدير بالذكر أن الجلسة الخاصة تأتي حسب تصنيف المجلس لجلساته في المرتبة الثالثة من ناحية الأهمية من جانبه أدلى مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي ببيان أمام المجلس دحض فيه دعاوى أمين عام الحركة الشعبية باقان أموم والذي كرر نفس إتهاماته التي روج لها في الإعلام. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى إن جوهر بيان السفير دفع الله انصب في أن تلك الدعاوى إعتمدت على وثائق مفبركة ومزيفة وقصد منها صرف النظر عن المشاكل الناجمة بين قوات الحركة الشعبية والفصائل المتمردة عليها ، مشيراً الي أن دعاوي أمين عام الحركة الشعبية لم تجد أذناً صاغية لدى جميع أعضاء مجلس الأمن وأن الاجتماع انتهى دون أن يصدر عن مجلس الأمن أي إجراء ولا تصريح لوسائل الاعلام والصحافة ، وأضاف أنه في محور ابيي طالب كل أعضاء المجلس بحل المشكلة عبر التفاوض السلمي والحل الموضوعي وتجنب الحل الاحادي لقضية ابيي لأنها وفق مجلس الأمن من اهم القضايا العالقة والتي ستؤثر علي بقية القضايا العالقة. وأكد موسي أن مندوب السودان الدائم لدي المتحدةالأمم فند اتهامات الحركة حول دعم مليشيات في جنوب السودان ، واكد أن هذه الاتهامات تكتيك لصرف النظر عن القضايا الحقيقية والفشل في حل الخلافات بين الحركة والملشيات بصورة السلمية.