أكد كبير أساقفة كانتربري ببريطانيا جاستن ويلبي، عراقة العاصمة السودانية الخرطوم وتأريخها الراسخ وموقعها الجغرافي المتميز. وقال إنها تعد من أهم المدن الأفريقية فى الحياة المدنية، وقال إن الكنيسة ستسعى لدعم رفع العقوبات عن السودان. والتقى وزير الخارجية، إبراهيم غندور، بجاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربيري. وأشاد ويلبي بروح التعايش الديني بين أفراد الشعب السوداني واهتمام الحكومة السودانية بضمان حرية ممارسة أصحاب الديانات لشعائرهم، مشيراً إلى اهتمام الحكومة السودانية بتقديم المساعدات للاجئين من دولة جنوب السودان. وأوضح الوزير أن التسامح الديني هو سمة من السمات التي يتميز بها الشعب السوداني، وأن الحريات الدينية تأتي ضمن برنامج حكومة الوفاق الوطني. وقدم الوزير شرحاً لجهود الحكومة في مساعدة وإيواء اللاجئين من جنوب السودان. كما التقى والي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين، بكبير أساقفة كانتربري، والسفير البريطاني بالخرطوم والأب حزقيال كنده راعي الكنيسة الأسقفية السودانية. وأكد حسين خلو سجل السودان من أي حوادث بسبب خلاف بين الأديان. وقال إن شباب السودان لا يزالون بعيدين عن التطرف الديني ما عدا قلة محدودة درست خارج السودان. وأضاف الوالي أن أغلب طلاب المدارس الكنسية من المسلمين، وتكاد لا تميز بين المسيحي والمسلم في العادات والتقاليد ونوعية الأكل والملبس. وأضاف الوالي أن عدداً من الأسر المسيحية كانت قد هاجرت إلى خارج السودان، لكن الكثير من هذه الأسر عادت وفضلت البقاء في سودان التعايش السلمي. وقال إن الجامعات السودانية، تحظى بحرية كبيرة في تداول الآراء، ولا يستخدم القانون إلا في حالة حسم الفوضى. وحول التصديق بدور العبادة، أوضح الوالي بأنه في إطار الخطة الإسكانية وتقسيم الخدمات، فهناك معايير لدور العبادة سواء أكانت مساجد أو كنائس تصدق حسب المساحة الجغرافية وتعداد السكان.