اعتبر المؤتمر الوطنى الدعوة التى اطلقها القيادى بقطاع الشمال للحركة الشعبية ياسر عرمان بقيام اتحاد كونفدرالى بين شمال وجنوب السودان بأنها اتت متأخرة وان الاتجاه الآن ينصب نحو معالجة القضايا العالقة وسبل تأسيس علاقات تعاون مشترك بين الشمال والجنوب. وقال امين التعبئة بالمؤتمر الوطنى وزير الشباب والرياضة السوداني حاج ماجد سوار فى تصريحات صحفية تعليقا على تصريحات عرمان بهذا الخصوص ، قال أن على الجنوبيين الذين صوتوا من اجل قيام دولتهم المستقلة ان يحصدوا حصاد خيارهم وعلينا الآن ان نلتفت لمعالجة القضايا العالقة واكمال الحديث حول تأسيس علاقات جيدة والحفاظ على السلام خلال الفترة المقبلة. وحول مطالبة عرمان للادارة الامريكية بمواصلة الضغط على حكومة شمال السودان وعدم تقديم اية حوافز لها فى اطار مابذل من وعود مقابل انفاذ اتفاق السلام الشامل وربطه للامر بالانتخابات فى جنوب كردفان ، اشار سوار الى ان الادارة الامريكية لم تف اصلا بما تعد به السودان ، وأضاف"نحن لم ننفذ اتفاق السلام طمعا فى حوافز او مكافآت بل التزاما بما قطع من عهد وبما تم التوقيع عليه وقال لذلك اى حديث عن مكافآت من امريكا او حوافز حديث لا يخصنا". واعلن سوار عن ترحيب المؤتمر الوطنى بفتح الحوار مع المؤتمر الشعبي مؤكدا ان مبدأ الحزب التفاوض والحوار مع كل القوى السياسية دون اقصاء ، مشيرا الى ان الشعبي هو الذى كان يرفض الحوار مع المؤتمر الوطنى فى الفترة الماضية واذا ارادوا الحوار نحن جاهزون. وقال سوار أن الحزب الوطني ليس لديه سياسات للمواجهة مع القوى الوطنية فى الشارع او غيره ولكن على هذه القوى ان تلتزم بالقانون والضوابط تفاديا للفوضى فى الشارع العام. وأوضح سوار ان مايشاع عن المؤتمر الوطنى ومليشياته المسلحة لسحق المعارضة ليس صحيحا وانما هو حزب سياسي يمارس العمل السياسي كغيره من القوى وامر الحسم والمواجهة لمخالفى القانون والضوابط من مسئولية اجهزة رسمية اخري ليس من بينها المؤتمر الوطنى. ونفى سوار فى فى رده على الصحفيين حول ما اذا كان القرار الجمهوري الاخير الذى قضى بخصخصة عدد من الشركات العامة وتصفية اخري ان يكون قد شمل شركات مملوكة للمؤتمر الوطنى ، مشيرا الى ان القرار خصخص او وجه بتصفية شركات عامة تتبع للدولة وليس للمؤتمر الوطني ، مؤكداً ان سياسة خروج الدولة من النشاط التجارى العام وخصخصة الشركات الحكومية وتصفية بعضها سياسة معلنة قبلا وهناك اتجاها قوىا الان للمضى فى هذه السياسة قدماً. و أكد سوار ان أمر محاربة الفساد ومحاكمة المفسدين نهج مستمر مستعرضاً جهود المراجع العام وتقاريره وماتم فى هذا الصدد من محاكمات وما استرد من اموال ، وقال ان المؤتمر الوطنى لديه ارادة قوية مستمدة من الشريعة والتوجه الاسلامى لمواجهة الفساد ومحاربته ومحاكمة المفسدين ، وأضاف أن كل من يثبت تورطه فى فساد مؤكد سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة فى مواجهته. وعلي صعيد آخر فند المؤتمر الوطنى وجود او بروز اى توجه فى صفوف الشباب من نوابه بالبرلمان السوداني لتشكيل جبهة معارضة ، وقال أن من حق البرلمانيين من الاعضاء فى اطار الدور الرقابي للمجلس الاعلان عن ارائهم ومواقفهم بحرية بذات القدر الممنوح لهم داخل اروقة الحزب فى مايوجه للجهاز التنفيذى من انتقادات دون حجر على حرية التعبير عن المواقف.