الطائرة التى تقل الدكتور نافع على نافع لولاية جنوب كردفان اليوم لإعلان الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني فى جوفها أكثر من مفاجأة.... والطائرة التى تقل الجنرال سلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب لمدينة كادقلي اذا حضر طبعاً يوم الثلاثاء لا تحمل فى جوفها مفاجأة تذكر . قيادة رئيس دولة أجنبية لحملة انتخابية لمنصب الحاكم أو الوالي فى ولاية حدودية لتلك الدولة الأجنبية..لن يقود الدكتور نافع حملة المؤتمر الوطني وحده لانتخابات جنوب كردفان ، بل فى قيادة الحملة من أجل فوز هارون المرتقب و المرتجي و المنتظر نجوم سياسية من حزب الأمة و من الاتحادي وأنصار السنة المحمدية و تيارات وطنية متعددة بعيد عن المؤتمر الوطني بعد تلفون كوكو من الحركة الشعبية وآخر قريب من الحركة قرب عبد الجليل الباش من الحلو .. لماذا هارون؟.. الإجابة عند الذين كانوا يحلمون برؤية الإسفلت الأسود فى تلودي و الليري و الذين طال انتظارهم فى الفولة لطريق يجعل الفولة تبعد عن الخرطوم سبع ساعات بدلاً عن 24 ساعة ، ولماذا التصويت لأحمد هارون لأن كادقلي منجم كرة القدم الطبيعي و مهدها كان ينتظر ملعباً بسعة إستاد مرتا الدولي الذى يباهي به السودان و غداً تستضيف كادوقلي مباريات المنتخب الوطني! و لماذا هارون الذى نهض بالتراث و الفن و الثقافة و مد الجسور للتواصل مع مهرجان النوبة للحصاد و مهرجان البقارة الثقافي فى الدبيبات ومهرجان التراث الكبير و زار متحف ( باكو) فى الدلنج و غني الدرملي مع نساء تلودي (اليوم الكردافة بعدكم جملة ما في تفرقة) ! لماذا لا يصوتون لهارون الذى جعل جنوب كردفان الولاية الأولي فى الاعتمادات الاتحادية التنموية و قد ظلت الولاة تشكو تاريخاً من حيف و ظلم و تحيز المركز لنفسه على حسابها و حساب الأطراف ، ولماذا لا يصوت السودانيين للمؤتمر الوطني الذى جعل السلطة تذهب لمعلم الأساس فى أم برو الطويشة و أصبح عربي يرعي الإبل من بادية جنوب شندي مثل الدكتور نافع على نافع مساعداً لرئيس الجمهورية ومن سهول البني عامر فى شرق السودان يصبح المهندس إبراهيم حامد أميناً على داخلية السودان و شاب من رهيد البردي فى جنوب دارفور يحمل مفاتيح خزانة الدولة السودانية.. زغاوياً من بادية شمال دارفور الصحراوية حامياً للعدل فى بلاد نهبها السادة وأبناء السادة و كانت الوزارات حكراً علي ابناء الخرطومأم درمان و بعض السر التى نصفها وطني و الآخر أجنبي . اليوم فى كادقلي يقف د. نافع ومن حوله حاكم كردفان الأسبق عبد الرسول النور إسماعيل و وزير الخدمات الاسبق ميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان ومدير جهاز الأمن الأسبق اللواء ابراهيم نايل إيدام و نجوم أخري تضيء سماء كادقلي فى يوم عرسها و زفاف فارسها هارون الذى لن تخذله الأيدي المعروقة والأقدام الحافية الصابرة والشفاه التى جفت طويلاً و الآن فقط بدأت ستعيد قدرتها على ان تقول كلمتها .. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 4/4/2011