كشفت لجنة أمن حكومة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان تفاصيل جديدة حول حادثة الإعتداء الاسرائيلي على مواطنين سودانيين قرب مطار بورتسودان استشهدا على اثره . وفي الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس صباح الاثنين 11 ابريل لاحاطة المجلس التشريعي بالبحر الأحمر بتداعيات الإعتداء الجوي ، أوضح والي الولاية بالإنابة رئيس لجنة الأمن بالولاية صلاح سر الختم ان حكومة الولاية على المستوى السياسي ستشرع في إعداد خطة لتنوير القواعد بالحادثة وابعادها. وقال قائد الفرقة (101) مشاة البحرية اللواء ركن فتح الرحمن محى الدين في تنويره الذي قدمه ان دفاعات القوات المسلحة السودانية ردت على الطائرتين اللتين نفذتا الغارة الجوية على السيارة ، مشيراً الي ان القوات المسلحة لم تلجأ لتوسيع دائرة الإشتباك لتزامن وقوع الحادث مع وجود طائرة للخطوط الجوية السودانية في المطار لذا كانت تقديرات المواقع الدفاعية عدم توسيع دائرة الإشتباكات. وأقر اللواء فتح الرحمن الاهتمام الاسرائيلي بالمنطقة ، مشيراً إلى ان وزير الدفاع السوداني قام بمراجعة خطة الدفاع لدى زيارته مؤخراً للولاية والتي ركزت على تأمين مدينة بورتسودان وسواكن وقام بإصدار توجيهات لبدء العمل بتقوية الدفاعات بكل الإحتياجات المطلوبة والتي وعد بتوفيرها في القريب العاجل. من جانبه اوضح مدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء شرطة حيدر احمد سليمان في جلسة المجلس ان الشرطة قامت بتأمين الحادث والشروع في أطفاء السيارة المحترقة ، مشيراً الي أن رقم لوحة العربة قادهم الي معرفة صاحبها ، وقال أنها تخص مواطن عنوانه بالخرطوم ، مشيراً الي أنه باع العربة للمواطن عيسى أحمد هداب ، وقال ان الشرطة عثرت أيضاً بمكان الحادث على بطاقة شخصية ورخصة قيادة باسم المواطن أحمد جبريل ، مؤكداً أنه وفور الحصول على هذه المعلومات بدأت الإدارة في جمع المعلومات عن المواطنين حتى تمكنت من التعرف على هويتهما ومن ثم عقدت لجنة أمن الولاية إجتماع طارئ بالمطار وتم إعداد البيان الاول ، مشيرا إلى أنه وبهذه المعلومات تم دحض الشائعات التي تقول ان العربة كانت تقل مواطن فلسطيني ، وأضاف أنه جرى التأكد من هوية الضحايا عن طريق أسرتيهما من خلال إستخدام الحمض النووى والذي جاءت نتائجه مطابقة للعينات التي أخذت من أسرتيهما من جانب الأم. وأشار مدير شرطة ولاية البحر الأحمر إلى أن الشهيد الأول أحمد جبريل تم التعرف عليه عن طريق شقيقه وأن الشهيد الثاني أحمد عيسى هداب تم التعرف عليه عن طريق والده مؤكداً أن التحريات أثبتت ان العربة لم تخرج من المطار وتم ذلك بعد التأكد من نقاط المرور السريع في الطريق القومي مما يدحض بأنه فلسطيني وأن يكون قادماً من المطار مستقلاً العربة ، وأوضح ان التحريات الواسعة التي قامت بها الشرطة أثبتت أن الضحايا كانوا يعملون في مجال تجارة الأبل ولم يكن لهما أي نشاط آخر. مجددا ان الشرطة مستمرة في متابعة البلاغ الجنائي الخاص بالحادث خاصة وأن هناك حقوق مترتبة على الإعتداء ستتولاها الجهات المختصة. وأجاز المجلس التشريعي مشروع البيان الذي تقدم به رئيس اللجنة القانونية والأمنية بالمجلس محمد طاهر محمد الأمين والذي احتوى مطالبة الحكومة السودانية المركزية وحكومة الولاية والقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية بتقوية الدفاعات الجوية والبرية وكشف (الطابور الخامس) وحماية المواطنين ، وأشاد البيان بقدرة حكومة الولاية والأجهزة الأمنية المختلفة على إدارة الأزمة.