ونجث الأسبوع الماضي عن سقوط طائرة حرس سلفاكير.. والحركة تنفي .. وتلفزيون جوبا يحرص الا يذيع شيئاً .. والصحف تحمل الخبر أمس..!! ونحدث الأسبوع الماضي عن استقالة مشار .. وباقان ينفي .. وننفي نحن باقان .. وصحف أمس تحمل النبأ. ونحدث اليوم – وأمس وأمس الأول – أن الحركة تتناثر. وباقان وعرمان ونيال دينق ووياي دينق ألور حين كانوا يجلسون أمس الأول في منزل الترابي كانوا يعلمون هذا .. والرجال الخمس هؤلاء يجلسون ألان عند مبارك الرئيس المصري يبيعون له اتفاقية حول المياه .. لدعم مجموعة أولاد قرنق في معركتهم ضد سلفاكير .. و. وسلفاكير يطلق اغرب معركة ضد كل الجهات. معركة ترتدي الدروع القانونية وتذبح كل احد ذبحاً قانونياً تماماً..! فالحركة الشعبية وحتى تضمن إبعاد مشار تماماً من الترشيح تضع شروطاً من بينها (ان يكون المرشح قد أكمل عشرة سنوات عضواً في الحركة). والشرط يبدو بريئاً لذيذاً .. لكن نظرة سريعة من فوق كتف سلفاكير تكشف أن ترزي الحركة الشعبية يفصل الشرط هذا لان مشار كان يلحق بالحركة الشعبية عام 2002م. والترزي يضع شروطاً لترشيح الولاة .. بحيث (لا يرشح لمنصب الوالي الا من قضي خمس سنوات عضواً). والشرط برئ .. لكن نظرة من فوق كتف الترزي تكشف أن الشرط هذا يوضع لان مجموعة فاولينو بكاملها لا ينطبق عليها الشرط هذا. والشرط يوحي به تعبان دينق في الوحدة لإبعاد دكتور جوزيف منتويل الذي اكتسح الانتخابات هناك ضد تعبان .. والذي انضم للحركة قبل ثلاث سنوات. وأعضاء البرلمان القادم يجدون أمامهم خندقاً يقول انه (لا يحق لأحد الترشح للبرلمان ما لم يكن قد أكمل خمس سنوات). ومجموعات فاولينو وكلمنت واني ومشار وأكول وآخرين كلهم يجد أنه يلصق انفه بباب مغلق.. و. (2) وباقان كان يمكن أن ينفجر بالضحك لولا أن ضحكات أخرى تضج في الجنوب تجعل باقان يبتلع ريقه. فكل بيوت الجنوب كانت صباح الاثنين الأسبق (اثنين المسيرة الأولي) تجلس أمام أجهزة التلفزيون .. تحدق في باقان وعرمان .. وكل منهما يمشي في قبضة الشرطة.. و (يتأتي) وكأنه (ود الطهور). ومعذرة كاملة نسوقها هنا للرجل وشهادة بانه لم يكن يريد أن يخرج .. وحايته نحكيها دون تفاصيل .. فان أنكر فصلناها. والرجال الخمسة لما كانوا في منزل الترابي لتقييم نتائج المسيرة كانوا يستمعون لأعضاء الشعبي وهم يقولون اغرب حديث. وكان عبد الله دينق يسخر من الأحزاب وهو يقول. حين وصلت إلى دار مناوي ولم أجد .. إلا مريم الصادق. والمجتمعون في دار الترابي من قادة الشعبي قالوا: لم يكن في المظاهرة غيرنا!! والمجتمعون في دار الأمة مساء 19/12 قالوا: المسيرة كانت للشيوعيين فقط!! المتحدثون من الحركة قالوا – وقيل لهم – كيف تخرج الحركة في مسيرة ضد حكومة هي من يشارك في قراراتها. وهؤلاء قالوا ساخرين: وأين هي المسيرة؟! والمجتمعون هناك كانوا يستمعون لمن يقول عن بعض الناس. البقر ديل..!! واللقاء في دار الترابي كان يستمع للشيخ الترابي وهو يقول عن الصادق المهدي أن (الصادق المهدي يسمي مع الحكومة ويصبح مع التحالف).. وعن قادة الأحزاب يقول أنهم لا يحتملون شيئاً لأنهم لم يعرفوا السجون .. ولا .. والمصالح جذابة .. جذابة.!! ومناوي في دار الأمة يقول للمستمعين. أنا من بقايا التطهير العرقي. والغيظ من الهزيمة القاسية والبحث عن عذر يجعل آخرين يقولون. المسيرة هزمها باقان حين أعلن اتفاقهم مع الحكومة. لكن أستاذ السخرية القديم .. الترابي حين يسخر من الآخرين يقول أنه. إذا سقط البشير عاد ألينا كثيرون .. انسلخوا من قبل – كما تعود المطلقة إلى زوجها!!. هكذا قال. والتشبيه يجعل عرمان يطلق تعليقاً هامساً لا يمكن نشره هنا. لكن فاروق أبو عيسي الذي يهتاج بعنف في دار حزب الأمة – لأنه لم يدع للقاء في دار الترابي – يلقي رداً حارقاً من الترابي – ثم يلقي هدهدة ولاية من الصادق تجعله يرأس الجلسة. لكن أبو عيسى يتلقي همساً طويلاً يؤكد له أن (اتفاق الحركة مع الوطني جيد .. وأن المبعوث الأمريكي سوف يقدم مبادرة الأيام القادمة ترضي الجميع). وأبو عيسي في منزلة بعدها يستقبل زواراً من السفارة البريطانية. ويتلقي زائرة من الأمريكيين تحمل اسماً لذيذاً!! ثم قبطية من السفارة الفرنسية. و.. و .. و .. والصحراء ليست أكثر من ذارت رمال .. ومثلها صحراء الحركة الشعبية . ونجمع ذرات صحراء الحركة الشعبية لنصل إلى مخطط (روجر ونترز). نقلاً عن صحيفة الوفاق 23/12/2009م