غازي سليمان وأليو ومحمد يوسف والواثق كمير ومشار - وكثيرون جداً فوجئ كل منهم بخنجر ينغرس في ظهره ذات يوم – وحتى اليوم لا يعلم من هو صاحب الخنجر. ومحدث هنا الآن عما لا يعملون. ونستطيع: حتى لا يشك أحد .. أن نحدث عما كان يرتديه مالك عقار ودينق ألور وعرمان وكول ميانق وكل واحد من الآخرين وأين كان يجلس كل أحد في الطائرة تلك التي كانت تقل قادة الحركة إلى جوبا ذلك اليوم. اليوم الذي.. وفي الطائرة تلك كان يشهد مؤامرة عرمان ضد تيلار واليو والتي هي واحدة من سلسلة لا تنتهي من المؤامرات ينسجها عرمان ضد الآخرين.. كل الآخرين وعرمان قبلها كان قد استطاع إبعاد بازرعة والحلو ولجنة ال (24) بكاملها و... وبقي تيلار واليو حول سلفا.. وكان لابد من إبعادهما وفي الطائرة التي تتجه إلى جوبا كان عرمان ينظر إلى تيلار الذي يسترخي في مقعد أمامي.. ويعلم أن تيلار يشعر بالقلق وياسر يعرف أن تيلار قد ابتلع الطعم.. فياسر عرمان (الصديق الحميم) للسيد تيلار كان يغري صديقه هذا برفض مشروع السودان الجديد.. المشروع الرئيسي لسلفا ثم يجعل سلفا يطلق تحقيقاً عنيفاً ضد تيلار.. وحديث سريع يدور في الطائرة وتيلار ينفجر في وجه عرمان يكيل له التهم المفزعة.. وتيلار يتهم عرمان بأنه وباقان يسعون لتحويل الحركة إلى حزب شيوعي وعرمان تجعله المفاجأة يصمت وعيونه تستنجد بالآخرين... وكول ميانق ومالك عقار وباقان ودينق ألور ينظرون. وعرمان يجد ملاذاً وميانق يطلب منه أن يصمت. وتيلار لم يكن يعلن أنه ينزلق للخطوة التالية من المؤامرة.. فالطائرة حين تهبط ينقسم ركابها.. وعرمان وباقان ومالك عقار وألور يستقلون عربة. وتيلار وأليو يجدان أنفسهما في عربة أخرى.. ولا يفهمون ما يجري وما يجري كان هو أن عرمان يتجه مع الآخرين إلى منزل سلفاكير.. وهناك ينفجر أكول يسأل سلفاكير في هياج : الحركة هذه.. هل هي لنا أم هي لتيلار وأليو. وسلفا يستمع لما حدث في الطائرة ثم يستمع لهمس عرمان الذي يحذر من أن تيلار يسعى ليكون هو الأمين العام للحركة.. وأن تيلار يعلن أن سلفا سوف يقيل باقان وعرمان من عضوية الحركة و.. و.. واللقاء ينتهي بتكوين لجنة للتحقيق مع تيلار والآخر واللجنة برئاسة (آن أيتو) لأن تقاليد قبيلة تيلار تعتبره إذلالاً أن تقوم امرأة بمحاكمة رجل. واللقاء يضع لجنة و(أحكامها) مسبقاً وهي فصل الرجلين من عضوية المكتب السياسي. والأمر لم ينته.. فالسيد روجر ونترز بعدها حين يطلب من سلفاكير أن يقوم بجولة في شمال بحر الغزال وبصحبة تيلار نفسه يفاجأ سلفاكير بضعف استقبال الجماهير. وهنا يهمس له عرمان بأن تيلار كان قد أرسل مندوبيه لمنع أهله من لقاء سلفاكير. وتيلار يفصل بالإذلال المعروف قبلها.. وفي بداية رحلته لضرب كل أحد بكل أحد كان عرمان يصحب (صديقه) الحلو لزيارة غازي سليمان في بيته. قبل أيام من انتخابات نقابة المحامين قبل الأخيرة.. للاتفاق مع غازي ووضع قائمة موحدة تضم مرشحي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وباعتبار غازي سليمان صديقاً لعدد من قادة المؤتمر الوطني. والأمر يبدو بريئاً والحلو لم يكن يعلم أن عرمان كان قد دبر اجتماعاً آخر مع الشيوعيين وأمين مكي مدني ونبيل أديب في دار حزب الأمة وأعد اتفاقاً كاملاً لدخول المحامين من الحركة الشعبية قائمة المعارضة. وعرمان يطلق كل من القطارين فوق قضيب واحد. وينتظر وبالفعل ينفجر الخلاف بين غازي والحلو من جهة والحركة من جهة أخرى والحلو حين يكتشف الخدعة ينزع يده من الحركة في غضب يجعله يهاجر إلى أمريكا وغازي يعلن أول شرخ بينه وبين الحركة والشرخ ينتهي بقطيعة كاملة بين غازي والحركة وتيلار يذهب وأليو يذهب وغازي يذهب والحلو يذهب و.. و.. ونقص حكاية عرمان وطبع الخيانة العميقة في عروقه وحياته وفي الأمس يستعيد أحدهم القول الذي أطلقه منصور خالد ذات يوم عن الصادق المهدي منصور قال: الصادق المهدي في حبه للزعامة وعيون الناس لو رأى جنازة تمنى أن يكون هو الميت وأحدهم يقول معلقاً: هذا هين – فعرمان لو رأى سيرة عرس تمنى أن يكون هو العريس فإن لم يستطع تمنى أن يكون هو العروس عبد القادر محمد زين وهاتف أستاذ عبد القادر محمد زين لم يصدق قط بقيام كنيسة في القدار ولا في غيرها كما تقول أمس وهو رئيس لجنة تجديد مسجد دنقلا العجوز بكل ما يعنيه المسجد هذا.. مسجد يزيد بن أبي حبيب الذي يشبه بالإمام مالك. و.. أخوك (ه) أستاذ (ه) أسرة محترمة جداً هناك هي التي حدثتنا عن تصديق الأستاذ عبد القادر للكنيسة هذه وننتظر الوثائق ونتعجل الصراخ لأن الأمر إن كان صحيحاً فإن أمثال عبد القادر محمد زين ممن يضاعف له العذاب ضعفين إن هو فعلها نتمنى ألا يكون دوار الانتخابات قد بدأ . نقلاً عن صحيفة الإنتباهة السودانية 24/2/2010م