تحصلت «الإنتباهة» على وثائق تشير لدعم الجامعة العربية لمنظمات تتاجر باسم إقليم دارفور وتحصل على الدعم من مدير إدراة التعاون العربي والإفريقي بالجامعة السفير سمير حسني وتقوم تلك المنظمات بتوزيع تلك الأموال على منسوبي الحركات الدارفورية المتمردة بجانب عدد من اللاجئين الجنوبيين المقيمين بالقاهرة، وتشير إحدى تلك المكاتبات وهي تحمل توقيع السفير حسني إلى التصديق بمبالغ مالية تُصرف بالدولار الأمريكي من حسابات الجامعة العربية للمنظمات التي تتاجر بالقضية في القاهرة، وهي منظمة عزة النسوية ودار المؤمنات الخيرية والأخيرة تستقطب أموالاً لدعم إقليم دارفور أيضًا من دول الخليج ولها فرع في دولة جنوب السودان في جوبا، بالإضافة إلى منظمة أحلام الخيرية، وبحسب الوثائق التي صدرت عن الجامعة العربية فإن تلك المنظمات ليست مسجلة في السودان وإنما فيما يُعرف بالمنتدى الأهلي لمصر والسودان والذي يقوم برعايته الأمين العام سمير عليش وهو مكتب تدعم عبره الجامعة العربية تلك المنظمات باعتباره جهة اعتبارية معروفة في مصر، وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الإنتباهة» فإن تلك المنظمات التي تتاجر باسم قضية دارفور ترفع قائمة دورية لتنفيذ مشاريع في الإقليم عبر ولاياته الثلاث. ليقوم المنتدى الأهلي المسؤول عن تلك المنظمات السودانية برفعها إلى الجامعة العربية باعتبارها الجهة الاستشارية المسؤولة عنها، وتقوم عندها الجامعة بالتصديق عبر إدارة التعاون الإفريقي العربي بمعاينة تلك المشاريع التي كانت قد قدمتها المنظمات عبر لجنة مختصة لتقدير تكاليف تلك المشاريع ومراجعة الأرقام التي قُدِّمت ثم عرضها على المسؤولين بالجامعة ثم التصدق عليها بشيكات تقدم إلى المنظمات لتنفيذ المشاريع في ولايات دارفور الثلاث، وبحسب مصادر «الانتباهة» فإن تلك المنظمات لم تقدم للإقليم أي مشروع من تلك المشاريع التي قُدِّمت وقامت بإجازتها الجامعة العربية عبر إدارة التعاون الإفريقي والعربي دون حتى التأكد من قيام تلك المشاريع في الإقليم، أو التحقق من استلام مواطني دارفور تلك الأموال التي صُرفت بآلاف الدولارات من قِبل الجامعة العربية وتم دعم متمردي الإقليم المقيمين خارج السودان بها دونًا عن أهل دارفور، وفي الإطار نفسه شجب مصدر حكومي تحدث ل«الإنتباهة» قيام الجامعة العربية بتقديم تلك الأموال دون علم حكومة السودان أو حتى إخطار وزارة الخارجية بالخرطوم بتلك الخطوات التي تتم لصالح أحد أقاليم السودان، وقال المصدر إن تلك الأموال التي صُرفت خلال السنوات الثلاث الماضية بدون تنفيذ حقيقي لها على الإقليم وصُرفت على متمردي الإقليم تؤدي لمآلات أخرى خاصة فيما يتعلق بعلاقات السودان مع جامعة الدول العربية خلال الفترة الحساسة التي تمر بها الجامعة من انتخاب أمين عام جديد لها. نقلا عن صحيفة الانتباهة بتاريخ :19/4/2011