في اتصال هاتفي من الدوحة عصر أمس برئيس التحرير أعلن السيد تاج الدين بشير نيام كبير مفاوضي حركة العدالة والتحرير ل (أخبار اليوم) أنهم تسلموا أمس خطابا موقعا من السيدين جبريل باسولي الوسيط المشترك والوزير القطري آل محمود (الوسيط القطري) حددا فيه يوم 27 ابريل الحالي تاريخاً لتسليم الصيغة النهائية لاتفاقية السلام بدارفور والتي ستتضمن ستة فصول. وأضاف بان الوساطتين طلبتا من الحركة أن تعمل على تجاوز النقاط العالقة المتبقية عن طريق الاتصال المباشر بوفد الحكومة قبل عرض الوثيقة النهائية يوم 27 ابريل الحالي. كما طالبنا من الحركة أن تعمل على التنسيق مع وفد حركة العدل والمساواة الموجودة حالياً بالدوحة. وأشار السيد نيام بان الوساطة أبلغتهم أيضاً بانعقاد اجتماع ممثلي المجتمع المدني الدارفوري يوم 18مايوم المقبل. وقال السيد نيام (أخبار اليوم) أنهم كحركة يرحبون بخطاب الوساطة ويؤكدون استعدادهم التام لمعالجة القضايا العالقة المتبقية والتي وصفها بالبسيطة والمحدودة جدا قبل يوم 27 ابريل الحالي باتصال مباشر مع الوفد الحكومي كما طلبت الوساطة، وأضاف بأنهم مستعدون أيضاً للتنسيق مع بقية الأطراف وعلى رأسها حركة العدل والمساواة مع وفدهم الموجود بالدوحة بالرغم من التفاوت في وجهات النظر والمواقف بين الطرفين حيث أبت حركة العدالة والتحرير اعتراضها على الاستفتاء الإداري بدارفور الذي صدر بمرسوم دستوري ولكنها لم تعلق مشاركتها بالمفاوضات فيها علقت حركة العدل والمساواة مشاركتها منذ يوم 2/4 الحالي. وابدي السيد نيام ترحيب حركتهم التام على انعقاد اجتماع ممثلي المجتمع المدني بدارفور يوم 18 مايو المقبل وقال أنهم حرصوا في الاتفاق الإطاري على مشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية وممثلي الإدارات الأهلية والبرلمانيين وأبناء دارفور بالخارج وممثلين لجميع منظمات المجتمع المدني الدارفوري لضمان أكبر قدر من التأييد للوثيقة النهائية لمفاوضات الدوحة. وفي معرض رده على سؤال حول سير الاتفاق بينهم وبين حركة العدل والمساواة والذي تم التوقيع عليه بالدوحة قبل عدة أسابيع قال السيد نيام. نعم اتفقنا في ذلك الاتفاق على التنسيق في أربعة مجالات: التفاوض .. الإعلام .. السياسة والعمل الدبلوماسي والعمل الميداني. وقمنا بتكوين لجنة مشتركة ترأستها من جانب حركتنا ككبير للمفاوضين فيما ترأس جانب حركة العدل كبير مفاوضيها السيد أحمد نقد وقد عقدنا عدة جلسات إلى أن علقت حركة العدل والمساواة مشاركتها في المفاوضات وتلقينا خطابا من الوساطة يوم (3/4) أي بعد يوم واحد من تعليق حركة العدل والمساواة لمشاركتها بالمفاوضات وحددت لنا الوساطة يوم (7/4) وعدا للرد وقد قمنا بالرد في الموعد المحدد بدون التنسيق مع حرة العدل والمساواة. وقال: ونؤكد أنه مازالت هناك مساحة للتنسيق بيننا وبين الأخوة بحركة العدل والمساواة متى كانت هناك نية صافية. وحول اتصالاتهم بحركة عبد الواحد قال السيد نيام: لا توجد بيننا وبين حركة عبد الواحد اتصالات رسمية ولكن هناك بعض الاتصالات الشخصية بقيادات من حركة عبد الواحد. وحول البيان الذي أصدرته قيادات بحركة العدالة والتحرير وتلقت منه (أخبار اليوم) نسخة عبر البريد الالكتروني ونشرته كاملا بعدد يوم أمس والذي تضمن إعفاء د. التجاني السيسي من قيادة الحركة .. قال السيد نيام ل (أخبار اليوم): في تقديري أن هذا البيان لا يعبر عن الحقيقة وتم زج أسماء وهمية لا علاقة لها بما ورد في البيان. وقال أن الغرض من هذا البيان هو (الشوشرة) وإثارة البلبلة تجاه مواقف الحركة. وأشار إلى أن عددا من الذين وردت أسماؤهم في البيان اتصلوا بهم ونفوا صلتهم بالبيان وذكر من هؤلاء (عبد المجيد دوسة) من ليبيا والقائد الميداني (ابو معا). وقال أن الحركة قوية ومتماسكة ولديها القدرة على تجاوز مثل هذه المواقف. وأشاد السيد نيام بالدكتور السيسي ومواقفه التي ساهمت في توحيد الناس على حد قوله وقال: والغريب في الأمر أن بعض الموقعين بالبيان ذكروا استمرارهم في التفاوض والقضايا العالقة وهو ذات الموقف الذي اتخذته حركة العدالة والتحرير ورئيسها د. التجاني السيسي الذي زعموا عزله. نقاً عن صحيفة أخبار اليوم 20/4/2011م