كشف محامي دولي مختص بالجزائم الدولية عن تدابير جديدة بامكانها ان تساعد السودان في قضية الاتهامات الموجهة لرئيس الدولة المشير عمر البشير. وابلغ الدكتور لوي توفيق ديب المحامي الدولي من دولة النرويج المدير التنفيذي للتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب في حوار مطول مع (أخبار اليوم) ينشر لاحقا كأول حديث لصحيفة سودانية بأنه يعتقد بان السودان بحاجة لاهل الخبرة في المجال القانوني بالاستعانة بالفنيين والمختصين للفصل لما يسوق سيأسيا قضية المحكمة الجنائية الدولية مبينا انهم يبحثون عن الحقائق بغض النظر عن الامور السياسية وقال (وان كان هنالك مجرم حرب يجب ان يحاكم ولكن ان تدفع الدول الثمن وان تصومل دول كبري مثل السودان بكل اختلافاته) وزاد: لا يمكن ان يجلس السودان في المحكمة الجنائية من اجل عيون شخص واعتبر ذلك مرفوضاً. وطالب ديب محكمة العدل الدولية بان تقول كلمتها بصراحة بخصوص قضية السودان واعتبر ان ملف القضية ادير بطريقة خاطئة من قبل حكومة السودان وعزا ذلك لقلة خبرة المختصين مبينا بانه ان الاوان للتفكير العقلي والفكري للفصل في اتفاقية المحكمة الجنائية واعتبر كل ما صدر من الجنائية تجاه الرئيس السوداني غير صالح مبيناً بانه اذا كانت المحكمة تريد ممارسة اختصاصاتها علي دول غير موقعة فليكن هنالك قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة وعزا طابع دولي ونفي ان تكون محكمة دولية نسبة الي ان اختصاصها مرهون بتوقيع احد الطرفين مشيرا الي ان الطرف المقدم للشكوي مجموعة من المعارضة السودانية وليست الدولة السودانية غير المنضوية تحت لواء الجنائية. وكشف ديب عن مشاركة دولية لمراقبة الانتخابات في السودان القادمة واعرب عن أمله بأن تنجز الانتخابات بالصورة المطلوبة مبينا بان المنظمات الوطنية السودانية استطاعت ان تسد العجز الذي تركته المنظمات الدولية التي غادرت السودان من خلال المجهودات المقدرة التي قدمتها للنازحين بدارفور الا انه قال بانها فشلت في تسويق ما تم انجازه علي ارض الواقع في اقليم داروفور بالرغم من ان العالم اصبح يردد بان دارفور تحتاج للمنظمات المطرودة ولكنه نفي بشدة ان يكون تاثير المنظمات المطرودة بالقدر الذي يتحدث عنه العالم اليوم مبينا بانهم يعلمون دورات تدريبية للعاملين بالمنظمات الوطنية السودانية واضافة مهارات جديدة لهم مشيرا الي ان المنظمات الدولية المطرودة كانت تقاعست عن دورها الحقيقي وتعمل من اجل التجسس ضد السودان فانها تستحق الطرد. وقال ديب ان علي المجتمع الدولي ان يكون صادقا مع نفسه ويقدم مساعدات غير مشروطة من اجل عودة اللاجئين والنازحين لقراهم متمنيا ان يساهم العالم العربي والاسلامي بمزيد من المساعدات الانسائية لاقليم دارفور مبينا بأنه لمس اصرارا من الحكومة السودانية لطي ملف دارفور من خلال الانفتاح علي الاخر وحل جذور المشكلة مطالبا بمساعدة الحكومة للوصول لسلام بالاقليم. نقلا عن اخبار اليوم السودانية 24/12/2009م