رحبت الحكومة السودانية بالنداء الذي وجهه مجلس الأمن الدولي للحركات الدارفورية المسلحة بضرورة الإنضمام إلي منبر الدوحة للحوار من أجل السلام دون تأخير أو إبطاء. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى في تصريحات صحفية إن التقرير الربع السنوي للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، ومداولات الأعضاء قد تناولت الأوضاع بدارفور وجهود السلام وتم التأكيد علي أهمية إحلال السلام بدارفور. وأكد الناطق باسم الخارجية السودانية أن الحكومة السودانية ملتزمة بالإجراءات والتدابير المتعلقة بإستراتيجية سلام دارفور ، مشيراً الي أن العمل العسكري و السياسي والأمني الجاري في دارفور من أهدافه حشد الدعم سلام دارفور وتعزيز بسط الأمن. وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الإجراءات الأمنية والعسكرية تختص فقط بوقف هجمات المتمردين علي القرى، إعادة السيطرة وتطهير المناطق والجيوب التي تمارس فيها الحركات أعمال السلب والنهب وقال إنهم يناشدون المجتمع الدولي لإتخاذ التدابير وممارسة المزيد من الضغط علي الحركات المسلحة للإستجابة لنداء وإرادة السلام. ووصفت الخارجية السودانية علي لسان الناطق باسمها خالد موسى ما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون الربع سنوي حول السودان بمثابة شهادة من المجتمع الدولي بأن الحكومة السودانية أوفت بما التزمت به بخصوص إعادة إنتشار القوات الواردة في إتفاقية السلام الشامل. وقال موسي في تصريحات صحفية أن تقرير السيد الأمين العام للأمم المتحدة قد ركز علي السلام في الجنوب ودارفور مشيراً إلى أن السلام شامل ولا يتجزأ وحث الأطراف بجنوب السودان للعمل من أجل إستدامة السلام والعمل علي حل المشاكل العالقة وأن يكون هناك حلا شاملا تشارك وتدخل فيه جميع الأطراف المعنية وأوضح موسي أن التقرير أكد علي ما ظلت تردده الحكومة السودانية بأن الحكومة ( في الشمال ) أعادت نشر قواتها شمال خط 22 بنسبة 100 % ، فيما نفذت الحركة الشعبية بند إعادة الإنتشار للقوات بنسبة 37 % وأن هناك تباطؤا وتلكؤا منها في هذا الجانب ، وقال أن الإعلان من قبل المؤسسة الدولية لموقف تنفيذ إعادة الإنتشار يعتبر شهادة من المجتمع الدولي بإيفاء الحكومة لتعهداتها في ذلك وأكد موسي أن تقرير كي مون أدان منع الحركة لقوات اليونيميس من الوصول لبعض مناطق المتضررين من أحداث أمنيه بالجنوب ومساعدتهم ، وطالب التقرير الحركة الشعبية بالعمل لرفع القيود عن قوات اليونيميس وعدم منعها من الوصول للأماكن المرادة. واضاف الناطق الرسمي باسم الخارجية بأن بعض الدول مثل فرنسا حذرت من إستمرار الأوضاع الامنية السالبة وقال أن الأوضاع مرشحة للتفاقم إذا إستمر الوضع كما هو عليه بجنوب السودان. وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد حيال القصف الجاري بين قوات الحركة الشعبية والمليشيات المسلحة في جنوب السودان.