اكد حزب المؤتمر الوطنى ان اعلان حكومة جنوب السودان على لسان نائب رئيس الحكومة د.رياك مشار باعلان احزاب الجنوب عن موافقتها على تضمين منطقة ابيي كمنطقة جنوبية فى الدستور للدولة الجنوبية الوليدة اكد هذا امر يخص احزاب الجنوب ، مشيراً الي أن التضمين يمثل خرقاً واضحاً لاتفاق السلام الشامل. وقال الامين السياسي للمؤتمر الوطني بروفسير ابراهيم غندور فى تصريح صحفي تعليقا على هذا الاعلان ، ان هذا امر يخص احزاب جنوب ونؤكد عليه ان ابيي شمالية وستظل شمالية وسندافع عن ذلك. وأشار غندور الي أنه حمل المبعوث الامريكى خلال لقائه بالمركز العام للوطنى بالخرطوم ، قال انه حمله رسالة واضحة لقيادة حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية مضمونها اعتبار تضمين منطقة ابيي كمنطقة جنوبية فى دستور دولة الجنوب يمثل خرقا واضحا لاتفاق السلام الشامل الموقع بين شمال وجنوب السودان. وقال غندور ان المبعوث الامريكى وعد بأن يطرح الامر عند لقائه قيادة الحركة الشعبية وحول مستوى الجدية التى لمسها من قبل الجانب الامريكى فى التطبيع للعلاقات مع السودان. وقال غندور أن المبعوث الامريكي أكد التزام الادارة الامريكية بخارطة الطريق التى اتفقت عليها مع الحكومة السودانية عبر الحوار من اجل الوصول لتطبيع كامل للعلاقات ، مشيراً الي ان السفير ليمان اكد حرص بلاده واهتمامها بقيام علاقة تعايش جيدة بين دولتى شمال وجنوب السودان بجانب الاهتمام باكمال سلام دارفور ، وقال نحن من جانبنا اكدنا على هذه المعانى وبخصوص ابيي اكدنا انها شمالية وان تضمينها في دستور دولة الجنوب يمثل خرقا واضحا لاتفاق السلام الشامل. على صعيد آخر نفى الامين السياسي للوطنى فى رد على اسئلة الصحفيين تجميد اعمال اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر والحركة الشعبية ، وكشف عن اتفاق لاستئناف اعمال اللجنة خلال الايام المقبلة. وحول اطلاق سراح زعيم المؤتمر الشعبي د.الترابي ومااذا كان الامر تم وفقا لافادات الترابي نتيجة اضطرابات فى صفوف المؤتمر الوطنى نفى الامين السياسي للوطنى وجود اى اضطرابات فى صفوف الوطنى ووصف اطلاق سراح الترابي بالامر الطبيعى فى اطار السياسة المتبعة بعد ان اكمل المدة القانونية التى حددها القانون. وفيما يتعلق بقول زعيم المؤتمر الشعبي بأن التغيير قادم في السودان ، قال غندور " اذا كان التغيير المعنى عبر الوسائل الديمقراطية فهذا امر طبيعى ان يصدر مثل هذا الكلام عن حزب معارض واما اذا كان بوسائل اخرى فهذا امر مرفوض والشعب السودانى يميز بين الاحزاب المختلفة وبين العطاء الذى تقدمه".