نفي علي كرتي, وزير الخارجية, وجود أزمة في العلاقات المصرية السودانية بسبب ترشيح مصطفي الفقي أمينا عاما للجامعة العربية. ووصف كرتي في تصريحات صحفية خلال زيارة للقاهرة- أمس السبت, علاقات بلاده مع مصر بأنها قوية ومتينة لكنها تحتاج الي وضع الأسس للوصول الي توافق أكبر في المستقبل حول قضايا كثيرة. ورداً علي سؤال حول استمرار الرفض السوداني للترشيح قال كرتي: (ان ها الموقف المتحفظ لا علاقة له بحكومة الثورة الحالية), مشيرا الي ان هذا الموقف تم إبلاغه للحكومة السابقة باعتباره موقفاً شخصيا ومباشرا من السودان تجاه المرشح المصري نظرا لأن مواقفه كانت تجاه السودان مختلفة حتي مع النظام السابق, علي حد قوله. وحول أسباب عدم قبول السودان لاعتذار الفقي عن تصريحات سابقة أضاف كرتي: (من الصعب قبول اعتذار شخص سب رئيس الجمهورية والحزب الحاكم وأفراده, متهما الفقي بكرة الإسلاميين وكل ما يمت لهم بصلة بسبب تصريحه في هذا الشأن. وردا علي سؤال حول موقف السودان في حال الذهاب للتصويت قال (ان شاء الله لن نذهب للتصويت) الي ذلك التقي كرتي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية. وأكد شرف عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مصر والسودان وضرورة تفعيلها بما يحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين ويعود بالنفع علي شعبي البلدين, وإقامة مشروعات مشتركة تهدف الي زيادة الإنتاج الزراعي ودعم التنمية وتوفير فرص عمل لأبناء البلدين. وصرح الدكتور احمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بأن الجانبين اتفقا خلال مباحثاتهما علي تفعيل ما تم التوصل إليه من اتفاقيات خاصة ما يتعلق باتفاقية الحريات الأربع التي تشمل حقوق الإقامة, والتنقل والعمل وفي هذا الصدد من المقرر ان يتوجه وفد مشكل من ممثلي وزارات الداخلية والعدل والقوي العاملة والهجرة الي الخرطوم في الخامس والعشرين من الشهر الحالي لوضع اللمسات النهائية لتطبيق اتفاق الحريات الأربع الذي أقره الطرفان ووافق عليه مجلس الوزراء. وشدد الجانبان علي ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروعات التعاون المشترك في مجالات الزراعة والري والطاقة والسدود وتقديم المساعدات الفنية. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 8/5/2011م