وقع تحالف أحزاب وحركات سلام دارفور، على وثيقة عهد وميثاق لجمع كل الحركات في حزب واحد وتوحيد الرؤى والاتفاقيات في اتفاقية واحدة تسمى اتفاقيات دارفور توطئة لتشكيل مؤسسة سياسية واحدة قريباً وطي صفحة الشتات والمسميات الكثيرة للحركات تمهيداً لإيجاد برنامج موحد لإنزال هذه الاتفاقيات على ارض الواقع. وكشف التحالف المكون 4 حركات وحزبين في مؤتمر صحفي حول "تكوين تحالف أحزاب وحركات سلام دارفور" بمقر المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، عن إستراتيجية كاملة لإعادة الأمن في الإقليم، نافياً إن يكون التوقيع على الوثيقة إفراغ لمحتوى مخرجات الدوحة، مؤكداً استمرار وثيقة الدوحة على إن يدعم التحالف المفاوضات وفق رؤية جماعية تستصحب معها كل الاتفاقيات السابقة. وأعلن التحالف دعمه وتأيده لزيادة الولايات بالإقليم. وقال رئيس حركة تحرير السودان "القيادة التاريخية" د.عثمان إبراهيم موسى، إن مرتكزات التحالف تتمحور في الأمن والتنمية والخدمات والمصالحة والتعيش والسلم الاجتماعي والعودة الطوعية، في وقت استبعد فيه إمكانية إن تتوحد الحركات المسلحة في ظل التمرد. ورأى إن الإصرار على تبديد طاقات وقدرات البلد لا يخدم مصالح الإنسان الدارفوري، مبيناً إن الواقع بالبلاد يستدعي من القيادات الدارفورية التنازل من النزعات الجهوية والقبلية والحزبية والترفع إلى مقام أسمى، مؤكداً قدرتهم على التوحد قريباً، مستشهداً بسعي التحالف لتنسيق مسارات الاتفاقيات الموقعة لضمان إنزالها لأرض الواقع، مؤكداً انه لا مجال للأجندة العسكرية بعد أن بدء قطار السلام في التحرك. ورأى عثمان إن إجراء الاستفتاء الإداري لدارفور لا يحتمل أي مراوغات. وفي السياق قال رئيس حركة تحرير السودان "قيادة الوحدة" عثمان البشري، إن تحقيق السلام لن يأتي من الخارج، مؤكداً قدرتهم على تجاوز الأزمة التي قال إن دوائر أجنبية داعمة للمنابر الخارجية تحمل أجندة هدفها إفشال محاولات الصادقين للوصول إلى حل، وقال إن هنالك مجموعات تعيش بالخارج قبل اندلاع ثورة الإنقاذ وبعيدة عن الشعب الدارفوري ولكنها تصر على التدخل لخدمة أغراض أجنبية، معتبراً إمكانية التوافق معها مستحيل. ووصف البشرى وثيقة الدوحة ب(القصور) وقال أنها بدعة لكونها أعطت السودان وضعية مختلفة في الحكم عن بقية دول العالم، مستشهداً بمنصب نائبي الرئيس و10 نواب. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 9/5/2011م