قطع علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجهورية ان التشكيلة الجديدة بعد التاسع من يوليو ستتيح مساحات أوسع لمشاركة القيادات الشبابية في صنع السياسات والتغيير ونافيا ان تكون ترتيبات المستقبل في السودان منطلقة عن رده الفعل تجاه ما حدث في بعض البلدان الإفريقية وأردف قائلا (هي رؤية ذاتية أصلية انطلقت من حوارات كثيرة ومن الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني) . وجدد طه خلال مخاطبته أمس فعاليات وحدة المنظمات الإفريقية موقف السودان تجاه قضية حوض النيل الرافض للصراع والداعي الي الحوار لتحقيق جانب المصلحة العامة لكافة دول الحوض داعيا الدول الإفريقية الي الانتباه للمخططات الدولية التي تهدف الي جعل قضايا الموارد الاقتصادية سببا للحرب بين الأفارقة, مناديا لرفع شعار موارد أفريقيا للإفريقيين من اجل بناء مستقبلهم لا من اجل تدمير حياتهم. وأشار طه في الوقت ذاته للنمو الكبير الذي شهده الاقتصاد السوداني في ظل الحصار الذي فرض لتطويع إرادة أهل السودان مبينا ان السودان سيشهد تنمية غير مسبوقة بعد التاسع من يونيو القادم حيث ستكتمل كافة التزامات اتفاقية السلام وحيا نائب رئيس الجمهورية الثورات الشعبية التي شاهدتها المنطقة وزاد بقوله (هي دليل صحة وعافية لمستقبل أفضل). وأضاف أن قضية الخريجين في السودان قضية مركزية وسعينا لتكمين قطاعات الشباب من الجنسين لتمثيلهم في المؤسسات التي تقوم علي صنع السياسات الكلية في البلد لأنهم الركيزة التي يقوم عليها البناء الكلي في مؤسسات العمل السياسي والاجتماعي , مشيرا الي أن أكثر من 50% من سكان السودان تقل أعمارهم عن 30 عاما حسب الإحصاء السكاني الأخير, وقال طه (ولكننا لا نقول ان قيام الثورات والانتفاضات الشعبية حولنا لم تعطنا قوة دفع إضافية ليس لمجاراة الموضة, ولكن لمزيد من القناعة ولزيادة سرعة الانجاز فيما نحن سبق أن التزمنا به وطرحنا رؤيتنا واسعة لكل قطاعات المجتمع للمشاركة) وأشاف نائب رئيس الجمهورية أن محاربة الفساد وتأكيد الحرية والاستقرار في البلاد مسؤولية تتطلب شراكة مجتمعية عبر النقابات المهنية ومنظمات الشباب والمجتمع في تعزيز دور الرقابة والمحاسبة, وتعزيز دور الإعلان الحر وزاد (ان السودان الآن فيه عشرات الصحف لها مطلق الحرية ولا تمتلكها الدولة ولا تؤثر علي المادة التي تقدم فيها وتستطيع أن تنتقد فليست هنالك بقرة مقدسة). نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 11/5/2011م