أطلق نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه دعوة لدعم وعي الإنسان الأفريقي وحكمة القيادة الشعبية والسياسية الحاكمة في أفريقيا، لإبطال المخططات الدولية التي تجعل من قضايا الموارد الاقتصادية سبباً للحروب بين الأفارقة.ودعا طه، خلال مخاطبته أمس سمنار دور الثقافات في توظيف الشباب والحكم الراشد والديمقراطي بقاعة الصداقة، دعا الأفارقة إلى رفع شعار موارد أفريقية للأفريقيين لأجل بناء مستقبلهم لا من أجل تدمير حياتهم. وأكد طه أن السودان سيظل إلى جانب أشقائه في أفريقيا والعالم الثالث وأمريكا اللاتينية مقاتلاً جسوراً لتحقيق الديمقراطية والرفاهية وسيادة قيم جديدة للعدالة، بدلاً عن تلك التي تتبناها منظمات الظلم التي بدأت تفقد مصداقيتها ومشروعيتها من خلال الكيل بمكيالين الذي أصبح القاسم المشترك إزاء قضايا العالم النامي في مواجهة رغبات ومخططات القوى الكبرى المهيمنة، وإشارته إلى مشاركة السودان بفاعلية مع أشقائه الأفارقة في إنشاء التكتلات الاقتصادية والتجارية التي من شأنها فتح المجال بقيام السوق الأفريقية، وذلك عبر التنسيق وجهود المنظمات الاقتصادية والأقليمية لتبادل السلع والمنافع بين الشعوب لتقوية الاقتصاد الأفريقي، ووصف طه إنشاء التكتلات الاقتصادية والتجارية بالشاق ويحتاج إلى جهد لأن البنى التحتية ما زالت ضعيفة في أفريقيا. وقال طه إن التشكيلة الجديدة بعد التاسع من يوليو ستتيح مساحات أوسع لمشاركة القيادات الشبابية في صنع السياسات والتغيير، وأكد أن ترتيبات المستقبل في السودان لا تنطلق من ردة الفعل تجاه ما حدث في البلدان الأفريقية، بل هي رؤية ذاتية انطلقت من حوارات كثيرة ومن الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني، وأضاف لكننا لا نقول إن قيام الثورات والانتفاضات الشعبية حولنا لم تعطينا قوة دفع إضافية ليس لمجاراة الموضة ولكن لمزيد من القناعة ولزيادة سرعة الإنجاز فيما التزمنا به، وأبان أن محاربة الفساد وتأكيد الحرية والاستقرار في البلاد مسؤولية تتطلب مشاركة مجتمعية عبر النقابات ومنظمات الشباب والمجتمع في تعزيز دور الرقابة والمحاسبة، وقطع طه أن حكومة السودان وشعبه يحترمان خيار الجنوبيين، وأننا ملتزمون بما أقرته اتفاقية السلام الشامل. وجدد طه عزم الحكومة على بناء علاقات إيجابية مع دولة الجنوب والعمل على حل القضايا العالقة التي تواجه العلاقة بين الشمال والجنوب عبر لجنة أمبيكي التي تعمل على تقريب وجهات النظر وإشاعة روح الوحدة الأفريقية.