أسود: بغض النظر عن نتائج الانتخابات في جنوب كردفان ألا يلاحظ أن الحركة الشعبية تعودت علي أن تملي إرادتها علي الحكومة دائما كلما حدث خلاف في قضية ما وتستجيب الحكومة خوفا من (زعل) الحركة وتهديد عملية السلام. أستمر هذا- الابتزاز- طوال سنوات الفترة الانتقالية وأستمر حتي بعد الانفصال والآن ورثت الحركة الشعبية قطاع الشمال نفس الجينات الابتزازية فهو يستمد شرعيته من الحركة الأم فيدا يمارس نفس الأساليب خاصة في جنوب كردفان لأن الحركة الآن تفرض شروطها وتطالب بتجاوز القانون وقبول اتهاماتها غصبا عن أي قوة سياسية أو قانونية حتي لو كانت مفوضية الانتخابات التي أدارت العملية الانتخابية السابقة بجدارة والاستفتاء علي الانفصال بجدارة أكثر تحسد عليها بشهادة المراقبين من الدول الأجنبية. فما الذي يجعل المفوضية الآن تنحاز الي أي حزب – المفوضية لو انحازت لقنا أنها انحازت للحركة الشعبية وفصلت الجنوب وساهمت في شطر الوطن ولكن لأننا عقلاء وملتزمون بما يريده شعب الجنوب قبلنا نتيجة الاستفتاء رغم مرارتها والشك في نزاهتها. إذا كيف يستقيم أن تشكك الحركة الشعبية في المفوضية لأنها لم تنصاع لإرادتها وتلغي نتيجة أحد المراكز وهو بالمنطق والعقل والقانون ليس من صلاحية المفوضية وإنما صلاحية المحاكم ولان الحركة (المدلعة) التي تعودت علي تنازلات المؤتمر الوطني المستمرة ترفض النتيجة قبل أن تعلن وترفض شراكة الحكومة قبل أن تطرح. والعجيبة يطالب قطاع الشمال بتدخل المجتمع الدولي لان اتفاقية نيفاشا قد خرقت, المجتمع الدولي الذي يعلم أن اتفاقية نيفاشا تنتهي بانتهاء الاستفتاء وما يجري الآن هو تطبيق لما بعد الاتفاقية وما يجري الآن هي انتخابات تكميلية (الولولة) الآن ما هي إلا عدم قبول نتيجة الانتخابات ومحاولة أخري من محاولات الابتزاز من الحركة الشعبية التي لا تجدي نفعاً خاصة من قطاع الشمال الذي ساهم مساهمة كبيرة في انفصال الجنوب وشطر الوطن ولن تستطيع أي قوة في الدنيا ان تقنعنا بان قطاع الشمال وحدوي بعد أن ظهر جلياً دعمه الواضح لخيارات الحركة الشعبية في الانفصال ووقف حائراً بعد الانفصال. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 15/5/2011م