عزا الرئيس السوداني عمر البشير اختيار مواطني جنوب كردفان مرشح المؤتمر الوطني أحمد هارون في الانتخابات التكميلية بالولاية، للخدمات والطفرة الاقتصادية والتنمية التي تحققت في عهده كوال، كما أطلق مشروع السجل المدني في البلاد، في حين أعلنت المحكمة القومية العليا بداية قبول الطعون في نتائج الانتخابات اعتباراً من يوم أمس . وجدد البشير حرص السودان على إقامة علاقات وطيدة مع دولة الجنوب الوليدة ودعمها في المجالات كافة والعمل على حل القضايا العالقة بين الجانبين بما يحقق السلام والاستقرار . وأطلق البشير مشروع السجل المدني، وقال مخاطباً احتفالاً بالمناسبة إن السجل يمثل نقلة جوهرية في مسار التخطيط السليم للدولة وتقديم الخدمات الأساسية . وأشار الرئيس الذي نال شهادة القيد الوطني والبطاقة الشخصية الأولى، لفوائد السجل الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيده السيادة الوطنية للدولة بضبطه للهوية السودانية من التغول والاختراق ويضمن الحقوق الشخصية لكل مواطن في التصويت والاقتراع والترشيح الانتخابي وفي التنقل والتملك ويحفظ حقوق الإرث والميراث ويحدد الأنساب والأصول العائلية . من جانبها، أعلنت المحكمة القومية العليا (دائرة الطعون الانتخابية) أنه سيتم قبول الطعون في نتائج الانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان اعتباراً من أمس ولمدة أسبوع تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه . وأوضح د . جلال محمد أحمد الأمين العام للمفوضية أنه بعد ذلك ستنظر المحاكم المختصه (المحكمة القومية) في الشكاوى خلال أسبوعين وبعدها سيتم إعلان النتيجة النهائية . يشار إلى أن البعثة الأممية للسلام في السودان رحبت بنتيجة انتخابات جنوب كردفان وقالت إنها أجريت بصورة “سلمية" وبحضور عدد كبير من المراقبين، ما يناقض اتهامات الحركة الشعبية بوجود تزوير كبير طال العملية . وأضاف بيان للبعثة إنها لم تقم بمراقبة الانتخابات، ولكنها وفرت الدعم الفني واللوجستي للعملية . وكان عدد من الأحزاب السياسية المعارضة على رأسها الحزب الشيوعي والاتحادي الديمقرطي الأصل والمؤتمر الشعبي، رفضت نتيجة الانتخابات ووصفتها بالمزورة، وأكدت أن النتيجة ستقود البلاد للحرب . وكانت تقارير أشارت إلى أن منطقة أبيي تشهد نذر حرب وشيكة، بسبب تلغيم الحركة الشعبية مسارات الرعي ومصادر المياه بجانب دفعها آليات عسكرية ثقيلة للمنطقة . وفي الأثناء أقال رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، المستشار الخاص بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق دانيال كودي من منصبه لحظة وصوله من جولة أوروبية . ورجح مراقبون أن يكون قرار الإعفاء رد فعل لنتائج الانتخابات الأخيرة . على صعيد دارفور، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور أن جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أصدراً قراراً قضى بتعيين مينداودو سليمان من دولة النيجر نائبة لرئيس بعثة ال(يوناميد) للشؤون السياسية . المصدر: الخليج 17/5/2011