دعا وزير المالية السوداني علي محمود صندوق النقد الدولي لمتابعة جهود معالجة ديون السودان الخارجية ومتابعة مجموعة العمل الفنية المتخصصة في الصندوق للوصول إلي حلول إيجابية بشأنها. وأكد وزير المالية السوداني خلال لقائه المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية الأولي في صندوق النقد الدولي استيفاء السودان للشروط التي تؤهله للحصول علي معالجة وإعفاء ديونه الخارجية. واستعرض الوزير التطورات الايجابية حول قضية دارفور ، مشيرا إلي التزام الحكومة السودان بانفاذ اتفاقيات السلام والوفاء بمتطلباتها علي الوجه الأكمل خاصة فيما يتصل بالاستفتاء. من جانبه وعد المدير التنفيذي بمتابعة مجموعة دعم السودان التي تبدأ تحركاتها الدولية في الفترة المقبلة برئاسة بريطانيا. وعلي صعيد متصل أكد وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني د. لوكا بيونق ان جنوب السودان سيعمل سويا مع شمال السودان من أجل تخفيف عبء الديون الخارجية ، مشيراً الي أن الأمر يحتاج الي حملة مشتركة وانه بوصفه في اللجنة الفرعية للديون اتبعوا نهجاً ان يتعاملوا مع قضية الديون كمسألة سودانية وينظرون للكيفية المثلي للتعامل معها. وقال د.لوكا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة التعليمية عن سداد المتآخرات وتسوية الديون الخارجية التي نظمتها وزارة المالية السودانية بالتعاون مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية فى الفترة من 16-17 مايو ، قال ان من الخطأ النظر لديون السودان كأنها تخص حزب المؤتمر الوطني وهي مشكلة تؤثر علي السودان عامة ، وأضاف "اذا لم يستقر شمال السودان سيؤثر ذلك علي جنوب السودان والعكس كذلك من أجل ذلك اتفقنا على العمل سويا لتخفيف عبء الدين كما اتفقنا علي مسألة الخيار الصفري".