اعتبرت الخارجية السودانية الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي علي السودان لحلحلة القضايا العالقة قبل التاسع من يوليو أمرا غير عادل. ودعا وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله عثمان خلال مخاطبته ورشة عمل الفرص والتحديات لاستدامة السلام والتنمية في السودان التي نظمها البرلمان السوداني ووزارة الخارجية السودانية بالتعاون مع معهد النمسا للعلاقات الأولية والاكاديمية السياسية لحزب الشعب النمساوي ، دعا المجتمع الدولي لمشاركة السودان في حلحلة هذه القضايا بصورة حقيقية دون ممارسة الضغوط عليه. واكد وكيل الخارجية ان السودان يطمع في رؤية جنوب السودان مستقر وآمن ، مشيرا الي أن القضايا العالقة تحتاج إلي وقت أطول نظرا لأن النزاعات حول الحدود مع جنوب السودان ترتبط باشكالات ظلت قائمة لفترة طويلة وهناك وقت كاف وإذا لم تحل هذه القضايا قبل التاسع من يوليو المقبل لن تحل بعد هذا التاريخ. وعلي صعيد آخر وصف الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى العلاقات السودانية التشادية بالأزلية ، مشيراً الي إن هناك معطيات كثيرة يمليها الواقع مثل التشابه العرقي والنواحي الإقتصادية والمعتقد الديني ، والإمتداد القبلي بين البلدين. وقال خالد في منبر المركز السوداني للخدمات الصحفية حول تطور العلاقات السودانية التشادية اليوم "لكل تلك المعطيات نجد أن دولة تشاد لم تشكل أي مهدد سياسي للسودان" ، وأضاف "إن الاضطرابات في دارفور أثرت على تشاد باعتبارها دولة مغلقة وتعتمد على التجارة البينية في علاقاتها مع جيرانها خاصة السودان". من جانبه قال نائب أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني عبد الحميد البشري في المنبر إن الحزب فطن إلى ضرورة وجود علاقات اقتصادية مع تشاد ، حيث تم تنشيط التوأمة بين الخرطوم وانجمينا ، وزيادة بعض الخدمات من السودان لتشاد بإنارة 80 قرية تشادية حدودية بالطاقة الشمسية.