استبعد المؤتمر الوطني أقدام المجتمع الدولي أو منظماته المختصة باللجوء لاستخدام الفصل السابع في التعامل مع أزمة آبيي وحذر أمين الإعلام بالحزب البروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس حذر من ان استعمال البند السابع في المنطقةسيمثل خطأ فادحا عالي التكلفة ليس علي الشمال والجنوب فحسب ولكن علي المجتمع الدولي .وقال غندور اعتقد ان المجتمع الدولي أعقل من ان يتخذ مثل هذه القرارات ولا حاجة لديه لها لان هذا يمكن ان يجعل من منطقة هامة في وسط إفريقيا مثل السودان تعج بالإشكالات .وأضاف إننا كما أوقفنا أطول حرب في قارة إفريقيا في العام 2005لا اعتقد ان آبيي أصعب منها ومن الممكن ان يتم التوصل الي حل سياسي ونحن نرغب في حلول نهائية لا تعيدنا الي مربع الحرب .وحول البيان الذي أصدره الاتحاد الإفريقي وأعلن فيه عن توصل شريكي اتفاق سلام نيفاشا لاتفاق يقضي بان تكون منطقة الحدود بين دولتي الشمال والجنوب منزوعة السلاح قال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني هذا جزء من الخطط المقدمة للطرفين وكشف في هذا الصدد عن ان هناك مقترحا يحمل مسمي الاتفاق الإطاري فيه كل هذه النقاط وهناك مقترحات أخري لتفصل حول الحدود بين الدولتين يجري الحوار حولها ولكن ليس هناك اعتماد حتى الآن . وحذر غندور الحركة الشعبية من التدخل في شان الحكم في السودان او التظاهر في ثوب المتحكم في أمر المواطن الشمالي سياسيا ونبه قيادة الحركة الشعبية لضرورة ان تتوقف عن مثل هذه الممارسات والتحركات أو الإدلاء بأي مقترحات .وأكد في تعليق علي طلب الحركة الشعبية استمرار الشراكة مع المؤتمر الوطني بمنح 60%من الحكم الاتحادي أكد انه ليس للحركة دخل في قطاع الشمال لأنه مكون من مواطنين شماليين ولهم من الهموم والخيارات مثل غيرهم فمن يريد ان ينشئ حزبا أو يمضي لأخر هذا حقه والحركة ليس لها حق التحكم في المواطن الشمالي .وحول التسريبات التي تشير الي ان القيادي بالقطاع ياسر عرمان قد طلب في اجتماع مع السفير البريطاني بالخرطوم التدخل من اجل محاولة إيجاد ترتيبات دستورية جديدة في السودان قال غندور نحن لا نعتمد في تعليقاتنا علي المعلومات السرية التي تخرج من الاجتماعات ولكن نعتمد في ذلك علي التدخلات المباشرة وأي شخص يتدخل في الشأن السوداني مصيره معروف عبر سنوات الإنقاذ . وحذر غندور الحركة الشعبية من الإقدام علي ما وصفه باي خطأ فادح بتنفيذ عمل عدائي بالشمال بحجة وهدف استعادة الثقة في الجيش الشعبي التي اهتزت بعد دخول القوات المسلحة الي منطقة ابيي وقال ان الأقدام علي مثل هذه الخطوة سيكون خطأ فادحا أخر مثيل محاولة قوات الحركة الشعبية فرض الأمر الواقع باقتحامها لمنطقة آبيي ومعروف كيف انتهي هذا الأمر .وناشد غندور من وصفهم بالعقلاء بالحركة الشعبية بعدم إتاحة الفرصة لغير العقلاء بالتفكير في مثل هذه الأخطاء التي أكد ان ثمنها سيكون غاليا ومكلفا في الشمال والجنوب وتعني العودة للمربع الأول ونحن لا نرغب في ذلك ولكن قواتنا المسلحة جاهزة لكل الخيارات .وصف اتفاق شريكي اتفاق السلام الشامل علي تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة أزمة آبيي بأنه يمثل رغبة من الطرفين في التوصل الي حل وأكد رغبة الحزب الحاكم في التوصل لحل شامل لا يعيد لمربع الحرب واستبعد ان تكون ابيي سببا في عودة الحرب بين الشمال والجنوب وقال أننا كنا طوال فترة السنوات الماضية خلال الفترة الانتقالية نعمل من اجل ترسيخ الشمال ولا نرغب في ان تكون آبيي خميرة عكننة ونعمل من اجل التوصل لحل نهائي .وليس الحديث عن مسكنات .وقال غندور أننا بإنهائنا لأطول حرب في إفريقيا منذ العام 2005م والتي تعد أصعب من أزمة آبيي الحالية ولن نعجز عن إيجاد حل سياسي نهائي لا يعيدنا الي مربع الحرب . ونفي تسلم الحكومة او الحزب لأي خطة أمريكية تتعلق بسحب القوات المسلحة من منطقة آبيي ودعم القوات الدولية هناك وقال هذه الخطة لم تعرض علينا ونتوقع وصول المبعوث الأمريكي اليوم (أمس )والرئيس امبيكي في الأيام القادمة وابدي غندور استعداد السودان للحوار حول أي مقترح يتقدم به الاتحاد الإفريقي إلا انه عاد وقال ولكن للحكومة رأيها وإستراتيجيتها وملخص الأمر أننا نرغب في حل لازمة آبيي حلا لا يعيد الأطراف للمربع الأول مؤكدا حرص المؤتمر الوطني علي استقرار العلاقات بين الشمال والجنوب . الاتحاد الإفريقي :شمال وجنوب السودان جوبا (السودان )(رويترز )-قال الاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء ان ممثلين لشمال السودان وجنوبه اتفقوا علي إقامة منطقة منزوعة السلاح علي امتداد الحدود المشتركة بعد عشرة أيام من سيطرة الشمال علي منطقة آبيي المتنازع عليها . ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة خلال اقل من ستة أسابيع لكن قضايا مثل وضع الحدود المشتركة واقتسام إيرادات حقول النفط مع الشمال لم تتم تسويتها بعد . وأرسلت الخرطوم الدبابات وقوات الي في 21مايو أيار وتحدت منذ ذلك الحين دعوات الأممالمتحدة والولايات المتحدة ومسؤولين من جنوب السودان بالانسحاب قائلة ان الأرض تتبع الشمال .وفر عشرات الألوف من ديارهم بسبب القتال . واجتمع مسؤولون من الشمال والجنوب اتفقوا علي تشكيل جهاز مشترك يضم وزيري الدفاع ورئيسي الأركان وقادة أجهزة المخابرات والشرطة وغيرهم من المسؤولين من الجانبين . وأضاف بيان الاتحاد الاتفاق ..يقيم منطقة حدودية مشتركة بين شمال السودان وجنوبه تكون منزوعة السلاح وخاضعة للمراقبة والحراسة بشكل مشترك .ولم يذكر تفاصيل . وكانت منظمات دولية قد حذرت من أزمة إنسانية في وسط السودان بعد انتشار أعمال النهب والحرق وفرار عشرات الألوف من السكان سيرا علي الأقدام في طرق أصبحت طينية بسبب موسم الأمطار . وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان زيارة ميدانية أظهرت ان بلدة آبيي أخليت فعليا من سكانها الذين يقدر عددهم بما بين 50الف و 55الف نسمة . وقال المتحدث ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف ان إطلاق نار متفرقا ظل يسمع حتى مساء يوم الاثنين . وأضاف إعداد كبيرة من المقاتلين كانت متواجدة في الشوارع .أعمال النهب مستمرة في العلن . وأضاف ان نحو60الف نازح سجلوا في منطقة الي الجنوب من آبيي . وسعي مسؤولون من جنوب السودان الي التهوين من التوترات المتعلقة بآبيي .وقال ريك ماشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان أمس الأول الاثنين ان الجانبين سيشكلان لجنة لحل النزاع . وقال رئيس حكومة الجنوب سلفاكير الأسبوع الماضي أنها لن تكون هناك حرب بسبب آبيي وإنها لن تعطل مسيرة الاستقلال . ويواجه جنوب السودان مجموعة من التحديات الأخرى في طريقة الي الانفصال منها حركات تمرد داخلية وافتقار كبير للبنية الأساسية وانتشار الأمية أثيوبيا تقول أنها مستعدة لإرسال قوات الي آبيي اذا طلب منها أديس أبابا (رويترز ) قال مسؤول يوم الثلاثاء ان أثيوبيا ستنظر في إرسال قوة لحفظ السلام الي منطقة آبيي التي يتنازعها الشمال والجنوب في السودان اذا طلب منها الجانبان ذلك . ويعلن جنوب السودان استقلاله بعد اقل من ستة أسابيع ومع ذلك فل يتفق الجانبان حتى الآن علي تسوية للقضايا الخلافية مثل ترسيم الحدود واقتسام عائدات النفط . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية دينا مفتي لرويترز اذا طلب منا الجانبان الخرطوموجوبا ان نرسل جنودا لحفظ السلام الي منطقة الحدود بينهما فسننظر في الطلب . وأضاف من مصلحتنا ومصلحة المنطقة المحافظة علي الاستقرار في السودان . ويعتبر الجانبان أثيوبيا وسيطا نزيها واستضافت العديد من الاجتماعات بينهما مدي العامين الأخيرين . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :1/6/2011