قال حزب المؤتمر الوطنى إن اتفاقه مع الحركة الشعبية لتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة أزمة أبيي يمثل رغبة الطرفين في التوصل إلى حل للقضية، مبدياً رغبته في الوصول لحل شامل لا يعيد مربع الحرب بين الشمال والجنوب. وأكد مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطنى؛ إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، رغبة الوطني في التوصل لحل شامل، قائلاً إننا كنا طوال السنوات الماضية خلال الفترة الانتقالية نعمل من أجل ترسيخ السلام ولا نرغب فى أن تكون أبيي "خميرة عكننة"، ونعمل من أجل التوصل لحل نهائي و"ليس الحديث عن مسكنات". وزاد: "أنهينا أطول حرب فى أفريقيا منذ العام 2005م التى تعد أصعب من أزمة أبيي الحالية ولن نعجز عن إيجاد حل سياسي نهائي لا يعيدنا إلى مربع الحرب". خطة أميركية ونفى تسلم الحكومة أو الحزب لأي خطة أميركية تتعلق بسحب القوات المسلحة من أبيي ودعم القوات الدولية هناك، وقال إن هذه الخطة لم تعرض علينا ونتوقع وصول المبعوث الأميركى اليوم والرئيس أمبيكى الأيام القادمة. وأبدى غندور استعداد السودان للحوار حول أى مقترح يتقدم به الاتحاد الأفريقي إلا أنه عاد وقال: "للحكومة رأيها واستراتيجيتها وملخص الأمر أننا نرغب فى حل لأزمة أبيي لا يعيد الأطراف للمربع الأول". وحذر الوطنى الحركة الشعبية من الإقدام على ما وصفه بأي خطأ فادح بتنفيذ عمل عدائي بالشمال بحجة استعادة الثقة فى الجيش الشعبي التى اهتزت بعد دخول القوات المسلحة إلى منطقة أبيي. وناشد من وصفهم بعقلاء الشعبية عدم إتاحة الفرصة لغير العقلاء بالتفكير فى مثل هذه الأخطاء التى أكد أن ثمنها سيكون غالياً ومكلفاً فى الشمال والجنوب وتعنى العودة للمربع الأول ونحن لا نرغب فى ذلك ولكن قواتنا المسلحة جاهزة لكل الخيارات.