قال رئيس وفد الحكومة في مفاوضات الدوحة د.أمين حسن عمر ان الجهود التي بذلتها دولة قطر قد أثمرت وتم التوصل الى أمور واضحة تمثلت في الوثيقة التي انتهت اليها الوساطة ، التي قوبلت بالترحاب الكامل من اهل درافور جميعاً كما قوبلت بالمساندة من المجتمع الدولي. وقالد.أمين إن الحكومة السودانية الآن في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة مع حركة التحرير والعدالة من أجل بلورة الاتفاق حول الترتيبات الامنية النهائية وحول مشاركة الحركة في السلطة وان هذا لن يستغرق سوى ايام قليلة وبعد ذلك ستكون الوساطة لجنة صياغة من خبراء من الطرفين لمراجعة الصياغة النهائية لهذه الوثيقة ، ثم تقوم الحكومة السودانية بالتوقيع عليها مبدئياً. وأكد د.أمين أن الحكومة السودانية لن تغلق الباب دون حركة العدل والمساواة فاذا أرادت ان تكون جزءاً من الوثيقة فستتاح لها الفرصة لمراجعة مواقفها ، وفي غضون ثلاثة شهور نحن سنكون مستعدين للانخراط معهم فيما يتعلق بالترتيبات الامنية ومشاركة الحركة في السلطة حتى تكون هي شريكاً في صنع السلام في دارفور وليست خصما عليه كما هو الحال الآن. وقالرئيس وفد السودان لمفاوضات الدوحة ان كل الظروف تهيأت لترسيخ السلام في دارفور من خلال المساندة الشعبية القوية وسنشرع فوراً بناء على وثيقة الدوحة في بدء المرحلة الثانية التي هي مرحلة العملية التشاورية في دارفور التي يقوم بها منبر عالي المستوى يقوده الرئيس أمبيكي واليوناميد برئاسة البروفسير ابراهيم قمباري. واوضح د.امين ان العملية التشاورية يتوقع ان تستمر ثلاثة شهور وبعد ذلك تتبلور في مؤتمر دارفوري — دارفوري سيعبر بصورة واضحة عن مساندة اهل دارفور لتطبيق الوثيقة ، مشيراً الى ان الحوار سيقود الى التوصية بشأن افضل السبل لتطبيقها ، وسيشمل نقاشات حول قضايا تركت مجملة في الوثيقة لأنها تعني اكثر اهل دارفور، مثل الحواكير والمصالحة ومسائل اخرى ستفصل في المؤتمر ، وقال ان الجميع يؤمنون بوضع أسس لسلام مستدام في دارفور ولم يبق إلا أن يتجه الجميع في الطريق الصحيح.