اصدر مجلس الامن قراراً بانسحاب القوات المسلحة من ابيي وهو قرار لم ينبن علي اية مقومات او مسوغات قانونية او دولية او بناء علي اية اتفاقيات او برتكولات خاصة أن هناك برتوكول ضمن اتفاقية نيفاشا التي حققت لبعض الجنوبيين الذين ينفذون أجندة خارجية أهدافهم بفضل الجنوب وفصل الجنوب لا يعني ان تترك القوات المسلحة مسؤوليتها في حماية الأراضي السودانية الواقعة في الحدود المتفق عليها حسب نصوص الاتفاقية المجحفة في حق الشمال وشعب الجنوب حدود 1956م وابيي حسب هذه الحدود تعتبر داخل حدود السودان وان كان هناك خلاف حول الحدود يتم حسمه من خلال لجان ترسيم الحدود وان اتضح بعد ذلك ان ابيي خارج حدود السودان يمكن ان يطلب مجلس الامن من القوات المسلحة السودانية الانسحاب شمالا الي حدود 1965م وفيما عدا ذلك يكون قرار مجلس الامن (of point) وكأن لم يكن وبالتأكيد قرارات مجلس الامن من كثرتها وعدم موضوعيتها أفقدت المنظمة الدولية دورها وفعاليتها وهيبتها واحترام الدول والشعوب لقراراتها فهي قرارات لدول معينة لها مطامعها في السودان وغيره ولها أهدافها وهي تحمل عصي غليظة في وجه أي دولة لاتنصاع لأمرها من خلال قرارات لمجلس الامن الدولي تتولي تنفيذها جيوش الحلفاء تقودها امريكا وإذنابها بريطانيا وفرنسا وقد حاربت في العراق وجمرته وتحارب في أفغانستان وليبيا وغيرها وتعد نفسها للحرب في السودان لمناصرة الحركة الشعبية وليس أهل الجنوب فالحركة الشعبية من المؤكد لا تمثلهم. يبقي ان يعلم المعارضون في الداخل والخارج والذين ينتظرون ان تحمل لهم قرارات الأممالمتحدة أو الولاياتالمتحدة – حيث لا فرق – السلطة والحكم في قدح مترع بدماء اهل السودان كما فعلت في أفغانستان والعراق وغيرها من الدول. ومن الحمق وعدم المسؤولية الوطنية القراءة غير الصحيحة لعلاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة والمنظمة الدولية والاستماع للوعود الجوفاء لشطب اسم السودان من الدول التي تدعي او تدعم الارهاب والجهة التي تشطب من هذه القائمة هي اكبر دولة راعية للإرهاب وهي تمارس الارهاب في إنحاء العالم. الحقيقة المؤكدة ان النصر والهزيمة من عند الله (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) وحديث المعارضة للانصياع لقرارات الأممالمتحدة مردود عليهم ليضعوه حيث شاءوا. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 5/6/2011م