إتهم والي اقليمجنوب كردفان أحمد هارون القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان ، والذي وصفه بالتمرد ، اتهمه بتفجير أوضاع الولاية وتوعده بالمحاكمة. وقال هارون خلال حديثه في برنامج مؤتمؤ اذاعي الذي بثته الاذاعة السودانية "كل الخيارات مطروحة أمامنا ضد عرمان ومجموعته ، ولن يمر دون حسابٍ حاسمٍ وعسيرٍ". وأكّدَ هارون أن نائبه السابق بالولاية عبد العزيز الحلو تمرّد على الحاكم وخرج عن القانون ومطلوب للعدالة ، مشيراً الي أن الحركة أصبحت علي حد تعبيره - خشم بيوت - على المستوى القطري. وحمل هارون القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان ومجموعته اليسارية مسؤولية كل الأحداث التي جرت وتجرى بالولاية منذ لحظة وصوله إليها وتغييره لخطاب الحركة الإعلامي (180) درجة، وتحريضه للحلو بتنفيذ مخطط ضرب منزل الوالي وبعض الثكنات العسكرية للجيش والشرطة والقوات المشتركة وبعض المواقع الإستراتيجية في الولاية. وقال هارون "حصلنا على خرط ووثائق في منزل عبد العزيز الحلو برسوم وألوان حمراء تشير للمواقع المذكورة لضربها ما يؤكد أن لديه نية مبيتة ومنظمة ومدروسة". أجندة شخصية وأكّد هارون أنّ ما يحدث نتاج لموقف إتخذته القيادة المحلية للحركة الشعبية في الولاية برئاسة عبد العزيز الحلو للثأر من الهزيمة التي تلقاها في الإنتخابات الأخيرة. وأكد هارون أن الوضع الآن تجاوز الأعمال العدائية وانتقل لعملٍ منظّمٍ واتخذ طابع العمليات القتالية ضد القوات المسلحة السودانية والمدنيين في "الدلنج، دلامي، هيبات، كاودا، البرام وجلد"، وأوضح أنها مناطق شهدت أعمالاً عدائيةً من طرف الجيش الشعبي ، وقال إنه وبفضل كفاءة القوات المسلحة تمّت السيطرة وإحتواء ووقف كل العمليات القتالية. ووصف هارون مايجري في اقليمجنوب كردفان بانه ليس شراكة وإنما قتال ، الا انه أكد التزامه بالإتفاقية والحوار والتواصل مع كل القوى المحبة والطالبة للسلام ، وأضاف "سنعمل على إحتواء الأمر بالوسائل المناسبة" ، وأقر هارون بعملية الإغتيالات التي حدثت ضد منسوبي حزبه ، وإطلاق نار مكثف تجاه منزله ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين للجهة الشمالية من كادوقلي لتفاقم الأوضاع بالمناطق الجنوبية ، وقتل وذبح أفراد من القوات المشتركة (بدم بارد) ومهندسين وعمال لشركات الطرق. ونَفَى هارون تعرض موكبه لإطلاق النار ، وقال "فيما يلينا تعاملنا مع نظرائنا بشرف خصومة عالي جداً"، حيث قمت شخصياً بإيواء قائد ثاني القوات المشتركة من جانب الحركة في منزلي مع مدير مكتبه وسائقه الخاص ، لأنه عمل بإخلاص لعملية السلام وكان يؤدي واجبه ضمن لجنة أمن الولاية لأننا ملتزمون شرعاً وديناً بألاّ ننال بأذى ولا نغدر بأعدائنا من الخلف، وأوضح هارون ان (80%) من قطاع الولاية لم يتأثر بالعمليات القتالية. من جهتها أعلنت الحركة الشعبية في جنوب كردفان ، أن معركتها ضد القوات المسلحةالسودانية من أجل إسقاط النظام لإفساح المجال لبناء السودان الجديد ، وحملت المؤتمر الوطني مسؤولية دفع المنطقة إلى الحرب ، برفضه تنفيذ اتفاق البروتوكول الخاص بالمنطقة والترتيبات الأمنية بمحاولة تجريد الجيش الشعبي في القوات المشتركة بقوة السلاح.