((الخرطوم)) في مساء الحادي والثلاثين من مايو الماضي، ذلك المساء المتأخر، لم تكن هي ذات ((الخرطوم)) قبله، فقد اقتربت ساعة الانفصال التي يتم فيها إعلان دولة جنوب السودان صبيحة السبت التاسع من يوليو 2011م.. والقيادات السياسية في حزب المؤتمر الوطني تتحرك بغرض احتواء آثار وتداعيات أحداث جسمية وقعت في منطقة ((ابيي)) استدعت تدخل القوات المسلحة التي بسطت سيطرتها تماماً على المنطقة .. وانتخابات ولاية جنوب كردفان المؤجلة تفتح الجبهات، جبهة وراء جبهة وتعلوا أصوات أصحاب الرفض المبكر أنتائجها وتردد الجبال أصداء صرخات الحرب، وفتنعكس خطوطاً سوداء وحمراء على صف الخرطوم وصوراً مأساوية على شاشات التلفزة ومحطات البث الفضائي . ((الخرطوم)) في ذلك المساء الساخن، وعند مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان في ضاحية أركويتجنوب شرق العاصمة السودانية، كانت تعيش لحظة تاريخية فاصلة، لحظة يحلم بعض خصوم نظام الحكم القائم في السودان بالخارج بأن تكون بداية النهاية له ويحلم بعض معارضي النظام بالداخل ان تكون بداية الصعود لهم حتى يتسئموا مقاعد الحكم ويتولوا أمر القيادة. مقر الحركة الشعبية بأركيت والذي يجري الإعداد له ليكون مقراً لسفارة دولة الجنوب، كان في انتظار وصول القائم بلاعمال الأمريكية ((روبرت وايت هيد)) بعد أن رتب القيادي بالحركة ((دينق ألور)) لذلك اللقاء، ودفع بنائب الأمين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان ليكون في واجهته وذلك لاطلاع القائم بالأعمال الأمريكي (السفير) علي مجريات زيارة وفد حكومة الجنوب برئاسة الدكتور رياك مشار إلى الخرطوم لحل الأزمة الخاصة بأبيي والمتعلقة بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل. في لقاء الترتيب لذلك اللقاء اجتمع دينق ألور بياسر عرمان، وحدد معه أجندة لقائه بالقائم بالأعمال الأمريكي التي تركزت في ثلاث نقاط رئيسية هي: أ. زيادة وفد حكومة الجنوب. ب. الوضع السياسي في الشمال بعد التاسع من يوليو. ج. التعاون المشترك بين الحركة في الشمال والولاياتالمتحدةالأمريكية . وفي تلك الأمسية الساخنة وقبل وصول القائم بالأعمال الأمريكي إلى مقر الحركة، كان ياسر عرمان يسترجع بعض النقاط التي حرص على جمعها ومن ثم مناقشتها مع ((روبرت وايت هيد)) وكان ((عرمان)) يبدو في قمة سعادته ونشاطه للقاء المسؤول الأمريكي ويحرص على ملاحقة القلة القليلة العاملة معه ليكون اللقاء مثالياً أو نموذجياً فقد كان يشعر في دواخله بأنه الآن (رجل دولة) من الطراز الأول .. هكذا يجب أن يكون. وصل القائم بلأعمال الأمريكي قبل موعده بدقائق قليلة، وجرت مراسم الترحيب الحار وتبودلت عبارات المجاملة المعتادة الا أن القائم بالإعمال الأمريكي تلفت يمنه ويسرة وسأل مضيفه أن كان هناك من سيحضر معها هذا اللقاء ضحك ((عرمان)) وقال له أن حساسية الموضوعات المطروحة تتطلب أن يكون اللقاء مقصوراً عليهما حرصاً على سرية اللقاء. ((حسناً)) هكذا قال ((وايت هيد)) ثم صمت لثوان قبل أن يواصل ويقول : ((يبدو أن زيارة نائب الرئيس – يقصد رياك مشار – لم تأت بنتائج جيدة، فقد تابعت التصريحات لكل من الطرفين في أجهزة الإعلام والصحافة المحلية)). هنا اعتدل ((عرمان)) في جلسته، وتوقفت يده التي كانت تمتد لصب مشروب أمامه – ثم نظر يمنه ويسري وتلفت بسرعة، ووضع كفيه على ركبتيه، ومال نحو القائم بالأعمال الأمريكي وأخذ يتحدث بنبرة خافتة تعلو احياناً حسب مقتضيات الحديث والمواقف المرتبطة به ويقول:- أنت تعلم يا صديقي العزيز أن ما حدث في ((ابيي)) مؤخراً أزمة حقيقية لذلك كلفت حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار برئاسة وفد إلى الخرطوم للبحث عن حلول لهذه المشكلة ونزع فتيل الأزمة .. وقد عقد الوفد اجتماعاً معي ومع القائد مالك عقار في الخرطوم قبل أن يجتمع مع قيادات المؤتمر الوطني وقد امن الاجتماع على النقاط التي يمكن التفاوض حولها وتم تضمين كل القضايا العالقة بما فيها قضايا المنطقتين إلى ملف التفاوض المتضمن أصلاً قضية ((ابيي)) وبدأت بعد ذلك خطوات الدكتور رياك مشار لتحديد موعد للاجتماع بقيادات المؤتمر الوطني، وكاد أن يفشل في تلك المساعي، ولكن بعد مجهودات كبيرة تم تحديد موعد مع ((علي عثمان)) وعندما طلب منه الجلوس والتفاوض في شكل وفدين من حكومتي الشمال والجنوب، رفض ((علي عثمان)) ذلك وأصر على أن يكون اللقاء ثنائياً، وذلك قطعاً بئية مبيتة لإفشال اللقاء .. وحتى عندما جلس إليه الدكتور مشار لم يتم التوصل إلى أي حلول، وقد ناقش الدكتور مشار كل القضايا العالقة، خاصة الترتيبات الأمنية الخاصة بالجيش الشعبي في المنطقتين – يعني النيل الأزرق وجنوب كردفان – وضرورة معالجة قضية ((ابيي)) في ظل الشراكة وإعادة الوضع إلى طبيعته. هنا ابتسم القائم بالإعمال الأمريكي، ومد يده وأمسك بكوب المشروب الذي أمامه وأخذ يهزه بهدوء ونظر إلى ((عرمان)) وقال له: المعلومات التي لدينا تقول بأن اللقاء فشل بالفعل .. ولكن ماذا عن لقائه برئيس الجمهورية البشير؟ لم يغير ياسر عرمان وضعه ولا جلسته، بل نظر بعيداً كأنما صوب نظراته نحو (النجفة) الذهبية في ذلك البهو الفسيح.. وقال: - حسب ما ذكر لنا الدكتور مشار فان لقاءه برئيس الجمهورية جاء صدفة ولم يتم الترتيب له أصلاً، وذلك عند مداخل القصر الجمهوري، وحسب ما نورنا به الدكتور مشار فان اللقاء كان فاتراً وفاشلاً ولم يأت بأي نتائج ملموسة. صمت ((عرمان)) قليلاً.. والتقط ((وايت هيد)) خيط الحديث وسأل سؤلاً محدداً هو: - في رأيكم ماذا يعني هذا .. او بالأحرى ما هو تفسيركم لذلك الذي حدث؟ تلفت ((عرمان)) وأخذ يجيل بصره – كعادته دائماً – داخل البهو الواسع .. وأجاب: - لقد اتضح لنا أن ((المؤتمر الوطني)) يسعي لإنهاء الاتفاقية وتحرير شهادة وفاة لها في المنطقتين وطرد قوات الحركة هناك .. ويصر على حلول انفرادية حسب تفسير قياداته لنصوص الاتفاقية مثل ما هو حاصل في قضية ((ابيي))، وإنهاء أجل قوات ((اليونميس)) في شمال السودان .. ومن خلال متابعتنا اتضح لنا أن ((المؤتمر الوطني)) سعي لحل القضايا لحساب مصلحته في مسعى واضح لخرق الاتفاقية، ونحن في الحركة الشعبية في الشمال نري ضرورة استمرار قوات اليونيميس في المناطق الثلاث لأن الكثير من القضايا لم تحل بعد خاصة الأزمة السياسية الجارية الآن في جنوب كردفان، والتوترات الأمنية بمنطقة النيل الأزرق جراء إشعال ((المؤتمر الوطني)) لنيران الفتنة وتفجير أزمة هناك بإعلان سحب الثقة من مالك عقار بحجة ارتباطه بالجيش الشعبي والعمل على إذكاء نار الفتنة بين العرب الرحل والفونج في المنطقة وخلق عداءات قبلية بمنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة .. وقد عملنا على إبلاغ شركائنا في الإيقاد والأمم المتحدة بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه استحقاقات اتفاقية السلام .. طلبنا ذلك لأننا نعلم خطورة الوضع في المنطقتين، وطلبنا من المجتمع الدولي أن يعمل على الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين حتى لا تتكرر مأساة ((ابيي)) والتي نتج عنها نزوح آلاف الأسر من مناطقهم مع تعرضهم لنهب الممتلكات والتهجير القسرى وممارسة (مليشيات) ((المؤتمر الوطني)) لعمليات قتل منظمة، حيث يجري الآن اعادة توطني القبائل في مناطق الدينكا .. وهذا هو ذات الذي تم في ((ابيي)) أي أن ((المؤتمر الوطني)) يريد إعادة ذات السيناريو في النيل الأزرق وجنوب كردفان ويصبح الآن من واجبكم أن تتحملوا مسؤولية حماية المواطنين لأن لجنة الدكتور رياك مشار لم تصل لأي اتفاق رسمي بخصوص المناطق الثلاث وبقية القضايا العالقة .. ونحن ندعو ونطالب مجلس الأمن والدول الراعية للاتفاقية بالقيام بواجباتها تجاه الاتفاقية وحمايتها من الانهيار مع الوضع في الاعتبار خصوصية النيل الأزرق وجبال النوبة وانهم مواطنون شماليون لهم حقوق دستورية في دولة الشمال حيث يجب مراعاة ذلك وضمان سلامتهم وأمنهم لاستدامة السلام في تلك المناطق ..وهذا يتطلب منا عملا كبيرا ومجهودات جبارة للوصول الي حوار يعمل علي حل القضايا بالشمال خاصة قضايا المنطقتين وضرورة ان تبقي قوات (اليونميس )الي نهايات الاتفاقية والمشورة الشعبية ونود ان نخطركم بان "المؤتمر الوطني "من "علي عثمان "قام بدعوة "مالك عقار "لاجتماع لم يحدد الآليات الضرورية للتفاوض حول مصير اتفاقية السلام في المنطقتين وما تبقي من ترتيبات خاصة . -"آووه" ...هكذا كان تعليق "روبرت وأين هيد "..الذي لم يقاطع "عرمان "طوال فترة حديثه إلا للاستيضاح حول بعض النقاط ..وصمت "عرمان " قليلا ليري اثر حديثه علي ضيفه لكن الضيف كان نهما للمعرفة ..فابتسم وهز رأسه بأدب شديد وقال متسائلا ومستزيدا من المعرفة والمعلومات : -اتفقت مع صديقي "دينق الور "علي ان نناقش في اجتماعنا هذا الوضع السياسي الراهن بالشمال عقب استقلال دولة الجنوب . هنا اعتدل "عرمان "وابتسم وهو يقدم تلك المعلومات المطلوبة بسعادة ظاهرة كشفت عنها الابتسامة التي ارتسمت علي شفتيه مع تقديمه لتحليل للموقف وفق رؤيته الشخصية ورؤية الحركة الشعبية ..نظر "عرمان "بامتنان لضيفه الأمريكي واخذ يجيب :- -أنت تعلم ان هناك أزمة سياسية كبيرة جدا في الشمال ..و"المؤتمر الوطني "لا يستطيع حتى الآن حل هذه الأزمة وهناك خلاف مع القوي السياسية حول شكل الحكم والحريات والتحول الديمقراطي ومطالبة قطاعات المجتمع المختلفة بضرورة تغيير سياسات النظام نتيجة لتردي الوضع المعيشي وارتفاع تكاليف الحياة وهذا بدوره قاد الي تذمر وسط القطاعات الفئوية المختلفة والان هناك مطالب خاصة بأهالي666666 مشروع الجزيرة وأهل دارفور ومشاكل في البحر الأحمر مع مجموعة من القبائل مهضومة الحقوق خاصة قبيلة الامرار هي قبيلة تقطن ساحل البحر الأحمر ويتم تهميشها عمدا لاسباب مقاصد عنصرية .. يستطرد "ياسر عرمان "وهو يقدم افاداته وتحليلاته للأوضاع السياسية في الشمال للقائم بالأعمال الأمريكي ويقول :--الوضع المعيشي للطلاب في الجامعات السودانية وفقر البيئة التعليمية أدى لاحتياجات ضد النظام واجهها النظام بالأعتقالات والعسف والتخويف كما تم سجن العديد من الصحفيين وكتاب الرأي ومازالت هناك محاكمات جارية لهم وتم التلاعب بمطالب الأطباء وتم اعتقال العديد منهم وتخويفهم ..وهناك أيضا ترد مريع في الصحة بالمستشفيات نتيجة لتوجيه "المؤتمر الوطني " كل إمكانيات الدولة للصرف العسكري والأمني لخوض الحروب في جبهات متعددة وتكميم أفواه كل الشعب السوداني خاصة الرافضين لسياسات "المؤتمر الوطني "بعد فصل الجنوب وتزوير الانتخابات في جنوب كردفان والمحاولات المستمرة لخلق الفتن بالنيل الأزرق وتقويض عمليات السلام في دارفور . يتدخل القائم بالأعمال الأمريكي ويطرح سؤالا يبدو كأنه غير معني بالإجابة عليه لأنه جاء من بين همهمات اقرب للهمس منها للصوت الواضح .. عندما قال :-"ام م م م م م "..أنت تعني مؤتمر الدوحة الأخير واصل "عرمان "حديثه كأنما السؤال لم يكن يعنيه وقال :- -لقد تمت دعوتنا من قبل الوساطة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحضور مؤتمر الدوحة ونحن في الحركة تشاورنا مع القيادة ووصلنا الي نتيجة مفادها ان ذلك المؤتمر لا يحقق السلام المستدام وهو اتفاق ناقص وجزئي يسعي "المؤتمر الوطني "من خلاله الي تسويق عملية او اتفاقية سلام معلولة لا تلبي طموحات الثوار في دارفور نتيجة أبعاد أصحاب القضية الحقيقية مثل عبد الواحد محمد نور ومني اركو مناوي ...اما حركة العدل والمساواة فدورها محجم . جلست القوي السياسية في اجتماع بمنزل الدكتور حسن الترابي بحضور رئيس الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد وتشاورنا حول مؤتمر أهل المصلحة في دارفور وأبديت رأيي واعتذرت عن الذهاب الي الدوحة وكلفت مدير مكتبي للذهاب وانا اعلم ان الوطني يريد الوصول الي حل قبل انفصال دولة الجنوب حتى يتفرغ لمواجهة الحركة الشعبية ويعمل علي تعطيل إعلان الدولة الجديدة ويسعي الي طرد الحركة الشعبية من جبال النوبة والنيل الأزرق وفرض رؤية أحادية علي الأوضاع بالشمال وممارسة تضييق داخلي من خلال الأجهزة الأمنية علي القوي السياسية واستهداف الناشطين في محاولة لفرض دستور إسلامي متشدد يمنع التعدد والتنوع ويوقف الحريات والتحول الديمقراطي .ونحن نخشي في حال انتصار سياسة "المؤتمر الوطني "ان يصبح السودان أفغانستان أخري ..وقد قمنا بمحاولات عديدة مع القوي السياسية لكي نثني "المؤتمر الوطني "عن محاولاته المستمرة لإدخال السودان في سياسات ظلامية تقود للحروب وتقود الي مواجهات اكثر دموية ..نحن في الحركة الشعبية في الشمال قابلنا كل قادة "المؤتمر الوطني " وشرحنا لهم انه لابد من وجود ترتيبات سياسية وعسكرية وأمنية وضمان استمرار الحركة في الشمال لكن كل هذا قوبل بالرفض من جانب قادة "المؤتمر الوطني "لنظراتهم الضيقة وسعيهم للحل الأحادي . الآن يا سيادة السفير الوضع متوتر في المناطق الثلاث ونذر الحرب تلوح في الأفق و"المؤتمر الوطني "قام بإرسال آلاف المجندين من المليشيات لزعزعة استقرار الجنوب والحروب مستمرة في دارفور وتمارس هناك انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان ويتم تضييق مستمر علي النازحين وتمنع المنظمات من تقديم الخدمات للمتضررين وتجري عملية تقسيم المجتمع الدارفوري علي أساس عرقي ..وكل هذا نراه قنابل موقوتة يمكن ان تؤدي الي انفجار الأوضاع و"المؤتمر الوطني "لا يكتفي بلك بل يسعي لأشغال نيران الحرب وفتح جبهات المعارك المتعددة مع الشعب السوداني ويقوم بتمويه واستضافة العديد من الجماعات الإرهابية المهددة للاستقرار ويحاول ممارسة ضغوطه لتقوية موقفه تجاه الضغوط الدولية بخلق تحالفات مع الدول التي لها عداء مع الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل إيران ..ويعمل علي الارتباط بدول لها وزن في مجلس الأمن الدولي مثل الصين وقد حاول الانفتاح علي دول شرق آسيا ليوقع العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية في مسعي آخر لمواجهة الضغط الداخلي والخارجي . نحن نري انه يجب ان تشمل سياسات الولاياتالمتحدة ما يتضمن الواقع السوداني من مشكلات وتضمنها في السياسات الخارجية لها ..وعند زيارتنا الأخيرة لبلادكم مع مالك عقار طلبنا من قيادتكم ضرورة فهم الواقع السوداني وان "المؤتمر الوطني "لا يمثل الشعب ويجب ان تتضمن الحلول آراء القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات المختلفة لان هذه القوي تختلف اختلافا تاما مع "المؤتمر الوطني "بدءا من رفضها للحروب وإيمانها بضرورة التعايش السلمي والتعاون المشترك في كافة المجالات مع الجنوب والعمل علي إيجاد حل عادل وشامل لمشاكل المناطق الثلاث والسعي لتحول ديمقراطي حقيقي واطلاق الحريات ومواجهة المشكلات الاقتصادية وادارة سياسة خارجية متوازنة مبنية علي المصالح المشتركة مع دول العالم ونبذ العنف والإرهاب وعدم استضافة أي مجموعات مرفوضة دوليا وحل قضية دارفور بما يتناسب مع مطالب أهل الإقليم وعدم العمل علي تفتيت النسيج الاجتماعي بدارفور وان تستصحب الحلول مطالب القوي الفاعلة والمؤثرة من الحركات وعدم إقصاء أي منها مع تنفيذ صادق وأمين لكل الاتفاقيات التي توقع واستمرار التعاون المشترك بين الحركة الشعبية والولاياتالمتحدةالأمريكية . نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :23/6/2011 نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 23/6/2011م