علمت "الشرق" أن الوساطة المشتركة ستسلم "وثيقة الدوحة" إلى أطراف " سلام دارفور" خلال أيام توطئة لتحديد موعد لتوقيعها في أقرب وقت بعد مشاورات تجريها الأطراف. وقدم سعادة أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية بحضور بوبو مينانغ مستشار الوسيط المشترك ، أمس بفندق شيراتون تنويرا لوفود الحكومة السودانية وحركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة كل على حدة حول نتائج جولته الخارجية وتسليمه "وثيقة الدوحة" إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة. واستعرض الاجتماع التأييد والترحيب الدولي الكبير الذي حظيت به الوثيقة وما صدر من بيانات من تلك الجهات التي اعتبرت الوثيقة أساسا للسلام. وقال الدكتور أمين حسن عمر، وزيرالدولة برئاسة الجمهورية، رئيس الوفد الحكومي ل"الشرق" إن تنوير سعادة الوزير آل محمود ركز على الجولة الخارجية والترحيب بالوثيقة باعتبارها الأساس لأي حل للأزمة" وشدد على التزام الحكومة السودانية بالوثيقة واستعدادها للتوقيع عليها مع الأطراف الراغبة وتنفيذها على أساس أنها "خارطة طريق" لحل مشاكل دارفور ولإحلال السلام وإعادة النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية، وتوقع تسليم الوثيقة خلال أيام , مبينا ضرورة التشاور حول تحديد الموعد لارتباطه بمدعويين وضيوف يمثلون طرفا ثالثا. ووصف الأستاذ محمد بحر، رئيس وفد حركة العدل والمساواة ،اجتماع آل محمود التنويري مع وفد الحركة ب" البناء والجيد". ومن جانبه قال الاستاذ تاج الدين نيام كبير مفاوضي حركة التحرير والعدالة ل"الشرق" إن الوساطة المشتركة طلبت من الأطراف تحديد الموعد المناسب للتوقيع , مشيرا إلى أجهزة حركة التحرير والعدالة تجري مشاورات لتحديد الموعد المناسب في أقرب وقت. وقال نيام إن الدكتور التجاني سيسي ونائبيه أحمد عبد الشافي وحيدر قالوكوما وبقية أعضاء المجلس الأعلى للرئاسة وبحر أبوقردة الأمين العام أشادوا بالجهد الخارق للوساطة المشتركة وما حققته من إجماع حول الوثيقة وهو مايعكس نجاح القيادة القطرية ودبلوماسيتهما والوساطة المشتركة. وأكد نيام انفتاح الحركة وتجاوبها مع الوساطة المشتركة وتحديد موعد يتناسب وحشد الحضور الدولي الكبير لهذه المناسبة وذلك بالتشاور مع أطراف "سلام دارفور"مشيرا إلى أنه تم معالجة قضيتين أساسيتين من أربعة قضايا مع وفد الحكومة وهما استفتاء دارفور والتمثيل في البرلمان القومي. وناشد نيام جميع أطراف منبر الدوحة التجاوب مع جهود الوساطة لتحديد موعد التوقيع بعد أن حظيت وثيقة الدوحة بإجماع من أهل دارفور والمجتمع الدولي خاصة وأن مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع حولها خاطبه الأعضاء وأعربوا عن تأييدهم لها وثمنوا جهود قطر والوساطة المشتركة. وقال نيام إن الحركة هنأت دولة قطر بمناسبة توليها رئاسة الجمعية العامة بالأمم المتحدة بعد انتخاب سعادة السفير ناصر عبد العزيز النصر مندوب قطر الدائم رئيسا للدورة ال66 للفترة 2011-2012. المصدر: الشرق القطرية 27/6/2011