اعلن وفد الوساطة المشتركة بقيادة وزير الدولة بالخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي، انه وجد ترحيبا واسعا بوثيقة سلام دارفور خلال المشاورات التي اجرتها الوساطة مع جميع الاطراف، واقر بوجود عقبات واختلاف في وجهات النظر بشأن الوضع الاداري لدارفور، فيما اذا كانت تمثل اقليما واحدا ام ثلاث ولايات. وقال آل محمود لدي لقائه بالهيئة البرلمانية لنواب دارفور مساء امس، ان الوساطة تنطلق من مبدأين اساسيين، الاول السعي لسلام شامل لايستثني أحدا، والثاني ان يكون السلام مسنودا من شعب دارفور. واشار الي ان الوفد اجري سلسلة من المشاورات مع المسؤولين في الحكومة والنازحين واللاجئين، مبينا ان الوساطة وجدت ترحيبا بوثيقة سلام دارفور. وكشف آل محمود، ان الوساطة طرحت علي وفد حركة العدل والمساواة الموجود حاليا في الدوحة «10» نقاط ضمن وثيقة السلام تم التوصل الي اتفاق في «8» منها وتبقت فقط نقطتان يجري التشاور حولهما. واضاف، ان الوثيقة تتضمن التعويض الفردي لكافة ضحايا الحرب من النازحين واللاجئين، بجانب حق النازحين في الداخل ان يمنحوا قدرا من الدعم المادي وارجاع الاراضي التي انتزعت بغير وجه حق، ومعالجة التهميش الاقتصادي ، والاعتراف بالنظام العرفي الموجود في الاقليم. وافاد، ان الوثيقة تضمنت كذلك العدالة والمصالحة والتمثيل العادل في كافة مستويات الحكم في السودان، وتثبيت مبدأ التمييز الايجابي لاستيعاب اهل دارفور في الخدمة المدنية . من ناحيته، كشف الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي، ان الوساطة بصدد التفكير في انشاء لجنة دولية لمتابعة انفاذ اتفاق سلام دارفو،ر بعد موافقة الاطراف عليها برئاسة امير دولة قطر. وقال، نأمل في الحصول علي حل ايجابي بشأن الهيكلة الادارية لدارفور، مطالبا الاطراف بالعمل الا تفشل المفاوضات بسبب مسألة الاقليم الواحد، وحذر اذا لم تحل مسألة الاقليم الواحد لن يجد الاقليم ولن يجد السلام ولا التنمية، وستتحول دارفور الي التجزئة الي الابد. واضاف باسولي «لا نريد ان تتوقف المفاوضات وتفشل بسبب عدم حسم مسألة الاقليم».