شهد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة السودان ممثلة في وزارة الطاقة والشركة الصينية الوطنية للبترول حول تعزيز التعاون النفطي بين الحكومة السودانية والشركة . ووصل البشير إلى العاصمة الصينية بيجينغ، بعد تأخر 24 ساعة، في زيارة دولة للصين تستمر عدة أيام . وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا" أن البشير يحل ضيفاً على الرئيس الصيني هو جينتاو . وأعلن البشير، خلال زيارة لمقر الشركة الصينية، أن السودان راض تماماً عن أداء الشركة الصيينية للبترول التي تعمل بتعاون مفيد وليس لها أية أجندات سياسية، وأوضح أن الشركة حققت نسبة نجاح كبير وأن السودان يرحب بتوسيع التعاون معها وأبان أنه وجه المسؤولين بإعطاء الشركة أولوية في ما يختص بأي مربعات أو حقول جديدة في مجال النفط بجانب تذليل كل العقبات وتأمين الممتلكات والمنشآت . وأكد الحرص على استدامة السلام بين الشمال والجنوب، كما أكد بذل الجهد للحفاظ على الأمن على الحدود وقال: نحن ملتزمون بتأمين العاملين والممتلكات لشركات البترول، وبشّر بدخول اكتشافات جديدة لحقول البترول . وأعلن البرلمان عن تقديره لباكستان على سماحها بعبور طائرة البشير لأجوائها في طريقه إلى الصين . وقال نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد إن دول طاجاكستان وتركمانستان تعرضت لضغوط أمريكية لمنع طائرة البشير من عبور أجوائها . من جانبه، اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الولاياتالمتحدة بتحريض الدول التي لم تسمح بمرور الطائرة الرئاسية إلى العاصمة الصينية بكين، وأكد أن وصوله إلى هناك هزيمة لأمريكا . وطالب المجلس الوطني بمراجعة علاقة الخرطوم بواشنطن ووضع سياسة موحدة للتعامل مع الولاياتالمتحدة . ونقلت الإذاعة السودانية في موقعها الإلكتروني أمس عن أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس المجلس قوله إن المجلس سيتخذ الأسبوع المقبل قراراً بهذا الخصوص . من جهته، كشف مهدي إبراهيم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني أن الكونغرس الأمريكي عقد (734) جلسة بخصوص السودان وتم فيها اتخاذ (25) قراراً بخصوص السلام في السودان غير أن القصد منها كان هو الحرب على البلاد . إلى ذلك، وافقت الحكومة على تعيين نائب رئيس من دارفور لاستكمال الدورة الانتخابية الحالية فقط وعدم تضمين ذلك في الدستور ومنع إعطاء وضعية خاصة لأي ولاية من دون بقية الولايات الأخرى . وقال غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور في بيان أمام مجلس الولايات رداً على سؤال حول وثيقة الدوحة، إن تمثيل دارفور في السلطة التنفيذية القومية سيتم وفق معيار نسبة السكان على أن تراعي عملية التعيين السياسي في الرئاسة ومجلس الوزراء مبدأ التمثيل الجغرافي المنصف والتنوع . وقال إن الحكومة ستنشئ سلطة دارفور الانتقالية في أعقاب التوقيع على الاتفاق . المصدر: الخليج 29/6/2011