الذين يسمون أنفسهم رجال إعمال لا يصلحون ان يتبوأوا منصب مساعد رئيس الجمهورية في السودان وقد جربت الإنقاذ واكتوت بنيران تعيين (مبارك الفاضل) في هذا المنصب بعد خلافه الشهير مع الإمام الصادق المهدي. ثم اتضح بعد حين انه ينفذ أجندة خفية وان تعيينه في هذا المنصب الخطير مكنه من عقد الصفقات التجارية مع شركات أجنبية لصالح الجنوب وانه لم يلتفت الي مهام وظيفته فهرب عند اكتشاف خيانته للبشير وللمؤتمر الوطن. ثم وقعت الحكومة في نفس الفخ عندما اختلف مني اركو مناوي مع عبد الواحد نور وأطاح به في مسرحية سيئة الإخراج وضعت واشنطن لها السيناريو والحوار والقصة مع مثلها الاممي أيان برونك الذي كان يلعب مع الإنقاذ بذيله تم طرده ولم تفطن لبقية الكمبارس وجوقة الممثلين معه فوقعت اتفاقية ابوجا مع مناوي وليتها أوقفت المفاوضات بعد ان اكتشفت ان واشنطن تحرض بقية الفصائل المتمردة علي الدولة وليتها ربطت التوقيع أو علي الأقل اتخذت من التدابير اللازمة لنزع أسلحة مناوي وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية والاندماج علي انه أول بند يجب ان ينفذ بعد وقف إطلاق النار وها هي قد لدغت من حجر مناوي والحركة الشعبية في نفس البند بالذات . فتركت مناوي يسرح ويمرح بدون رقيب وهو محتفظ بقواته في الخرطوم وفي دارفور ينفذ أجندة المعارضة تماما كما كانت تفعل الحركة وبدد أموال إعادة أعمار دارفور في تجارة الماشية عبر الحدود وظل غائبا لا يعمل أي عمل سوي انخراطه مع قوي تحالف جوبا ضد الحكومة والانغماس في (البيزنس) والسبب بسيط جدا فهو مثل مبارك الفاضل تهرب من المسؤولية لوظيفة كبير مساعدي الرئيس ووضع مصير أهله في دارفور علي كف عفريت وعلي خلفية نفقه الدولة مع سياسات صقور الحركة مضي مناوي ينهز بدلوه مع الغواة ولوردات الحرب من القطاع الخاص الذين يسمون أنفسهم رجال الإعمال والسبب بسيط فهذا الوزير في الحركة قام بتسهيل الكثير من إعمال المساعدة للهارب مناوي ودارت الشبهات حول علاقات التسهيلات الهائلة التي وجدها في جوبا الي درجة دعمه لوجستياً ومنحه الطائرة الخاصة التي نقلته من دارفور الي عاصمة الجنوب فاستمرا العملية فكما رجع مبارك الي الصادق رجع مناوي الي عبد الواحد!! إذن فان مناوي ذهب لتلقي الدعم العسكري وتريب قواته وانه يريد ان يعود الي التمرد من جديد ليسقط النظام ! ولا ادري لماذا تقع الحكومة في توقيع اتفاقية مع أمثال هؤلاء الناس؟! ولما سألته الشرق الأوسط: لماذا انت في جويا وليس مع قواتك هناك علامات استفهام كبيرة تطرح في الخرطوم؟ أجاب إنا ارفض علامات الاستفهام هذه ليس من حق الناس أم يكونوا حائرين من وجودي في جوبا! فجوبا مدينة من مدن السودان المختلفة ممكن أكون في الدامر أو بورتسودان او الفاشر او كسلا ما الغريب في الأمر وهي واحدة من المدن التي يمكن ان استقر فيها ليس لدي شئ افعله في الخرطوم او في مدن دارفور! ولكنه لم يتواجد قط في أي من هذه المدن وانتهي به المطاف الي عبد الواحد نور في (باريس) وربما تل أبيب مستقبلا! إما الدامر فليس لديه شئ يفعله فيها؟ ومناري ليست هذه أول كذبة له فقد اكتشفت له مقبرة (جماعية) ي (قريضة) من قبل فكذبها مثلما كذب دعم جوبا له ولكن الكذب حبله قصير فمناوي في الحقيقة في نار يريد ان يهرب منها بعد التاسع من يوليو ولكن أين المفر؟ انتهت سنوات الحلم. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 9/7/2011م