قالت الاممالمتحدة يوم الاربعاء انها تحتاج 7.9 مليار دولار العام الجاري بزيادة قدرها 500 مليون دولار عما طلبته في البداية لتمويل عمليات اغاثة في مواجهة أزمات انسانية اخذة في الانتشار في افريقيا واسيا. ووجهت هذا النداء فاليري أموس منسقة الاغاثة الطارئة في الاممالمتحدة في اجتماع للمانحين في جنيف في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمة الدولية في نيروبي وجود مجاعة في أجزاء من جنوب الصومال يمكن ان تنتشر سريعا. وقالت أموس "نتوقع ان تستمر الاحتياجات الانسانية في النصف الثاني من عام 2011 وفي 2012 عند المستويات الراهنة على الاقل مع استمرار اثار ارتفاع أسعار السلع الاساسية والظروف المناخية غير المواتية والكوارث والنزاعات." واضافت في مؤتمر صحفي أن المبلغ الذي طلبته الاممالمتحدة في نوفمبر تشرين الثاني لعام 2011 والبالغ 7.4 مليار دولار تضمن بالفعل مخصصات لمواجهة جفاف متوقع في منطقة القرن الافريقي الا ان حجم الكارثة هناك أكبر من المتوقع. وتفاقم الوضع بسبب الصراعات العسكرية في ليبيا وساحل العاج التي أدت لنزوح عشرات الالاف واحتدام الصراع السياسي في اليمن والفيضانات في الفلبين ونقص الغذاء في كوريا الشمالية. وهناك أيضا حاجة لمزيد من المخصصات المالية لمواجهة ما وصفته أموس "بالوضع الهش" في دولة جنوب السودان المستقلة حديثا. وشمل النداء الاولي تمويل عمليات الاغاثة المستمرة في هايتي عقب زلزال يناير كانون الثاني 2010 والعمليات المستمرة داخل وحول أفغانستان والاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل. وتابعت أموس ان المنظمة الدولية لم تتلق حتى الان سوى 3.4 مليار دولار من المبلغ الاجمالي المطلوب في المناشدة الاولى البالغ 7.4 مليار دولار الامر الذي يعني وجود عجز بنحو 55 في المئة. وقالت أمام اجتماع المانحين "الموارد المالية لهذا العام أقل منها في السنوات الاخيرة. أتعشم أن يغطي المانحون عجز التمويل. ذلك سيحدث تغييرا كبيرا لملايين الاشخاص الذين يحتاجون المساعدة." المصدر: رويترز 21/7/2011